عميد كلية علوم الإعلام والاتصال لـ”الشعب”:

” خطاب المعارضة يفتقد للجودة السياسية”

حمزة محصول

قال، د. أحمد حمدي، عميد كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3، لـ “الشعب”، إن خطاب المعارضة فارغ من حيث المحتوى ويفتقد للجودة السياسية، وأكد أن الظروف الإقليمية تفرض التفافا حول الجيش الوطني الشعبي لتأمين الحدود والحفاظ على استقرار البلاد.
أوضح أحمد حمدي، أن الخطاب السياسي المعارض، عاجز عن إحداث التعبئة والإقناع، لافتقاده أهدافا وبرامج واضحة، وقال أن افتقاده لرسائل حقيقية قوية، يدفع إلى التعويض بعنف لفظي يستخدم كلمات ومفردات تأديبية.
 رأى د. حمدي، وجود فرق شاسع بين الخطاب السياسي الجزائري، زمن الحزب الواحد وبين ما هو قائم حاليا في عهد التعددية الحزبية، وقال “إن المتمعن سيجده (الخطاب) في الفترة الممتدة بين 1962 و1990، اتسم بالصرامة والانغلاق أحينا، غير انه كان حريصا على أن يكون مسؤولا”.
 أضاف حمدي “ في الوقت الراهن، لا نجد في ما تنتجه المعارضة من خطاب ما يثري المشهد السياسي، لأنها تحمل شعار التغيير من أجل التغيير”، موضحا بأن المضمون يحيل إلى معنى واحد يتمثل “ في النزاع على السلطة أو البحث عن الكرسي”.
 اعتبر أن ذلك، سببا مفسرا لعدم قدرة التشكيلات السياسية المعارضة على حشد الجماهير واستقطاب أكبر عدد ممكن من المناضلين، قائلا: “الخطاب السياسي الجزائري سابقا كان مسؤولا ويعمل على التعبئة، أما الحالي فهو مبني على التغيير من أجل التغيير وهذا لا معنى له” .
 أشار حمدي إلى أن الغاية من الممارسة السياسية تتعلق بجلب الإضافة، وتساءل قائلا: “هل هناك إضافة في خطاب المعارضة؟ أنا لم أر ذلك، لأنه لا يتضمن برامج أو بدائل أو حلول التي تعتبر من صلب مهامها”.
 عكس المعارضة، أكد أحمد حمدي، أن حزب جبهة التحرير الوطني، صاحب الأغلبية البرلمانية، يحمل خطابا سياسيا واضحا شعاره: “نحن مع دولة مدنية ونعمل من أجل ذلك”، وأفاد بأن فقدان المحتوى السياسي الحقيقي يعوض بشكل من العنف اللفظي بدل القوة.
من جهة أخرى، أوضح حمدي، أن المحيط الإقليمي للجزائر مشتعل، ويدعو الجميع إلى الوقوف وراء الجيش الوطني الشعبي لحماية الحدود وسد الثغرات التي يصنعها الأجانب لزعزعة الاستقرار.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025