المبـادرة السياسية الوطنية للتقدم في انسجام واستقرار ترى النور رسميا:

تجمع حاشد لدعم رئيس الجمهورية ومساندة الجيش

القاعة البيضوية: فريال بوشوية

صـف واحـد لمواجهــة التحديـــات الأمنيـــة

تجديد الثقة في رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، والتشديد على الالتفاف حول مؤسسات الجمهورية، دعم ومساندة ونصرة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير، عبارات رددها زعماء الأحزاب وممثلو المجتمع المدني، خلال تجمع شعبي ضخم، أعلن رسميا إطلاق المبادرة السياسية الوطنية للتقدم في انسجام واستقرار.
كما كان مقررا، تمكن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، من جمع شمل أحزاب الموالاة، رغم غياب التجمع الوطني الديمقراطي، والحركة الشعبية الجزائرية، فيما حضرت أحزاب أخرى تصنف نفسها في خانة المعارضة المعتدلة، على غرار حزب العدل والبيان، ورئيس حزب التجمع الوطني الجمهوري.
غياب الأمين العام لـ«الارندي” بالنيابة أحمد أويحيى، وكذا الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس لم يحدث المفاجأة، ويأتي ردا على رفض سعداني الانخراط في أي خطوة للحزبين، مع العلم أن أويحيى كان سباقا لدعوة أحزاب الموالاة إلى الالتفاف، قوبلت بالرفض من قيادة الحزب العتيد الذي برر موقفه بأنه صاحب الأغلبية والمخول بموجب ذلك لقيادة الطبقة السياسية، باعتباره القاطرة.
وفيما يخص الحضور، فقد سجل حضور وزراء سابقين إلى جانب الوزراء الذين يمثلون “الأفلان” في الجهاز التنفيذي، بينهم عبد القادر خمري، جمال ولد عباس، وسجل حضور مكثف للبرلمانيين بالمجلس الشعبي الوطني، وبمجلس الأمة، لكن وعكس ما تم ترويجه بخصوص حضور الوزير الأسبق للطاقة والمناجم شكيب خليل، فإنه غاب عن اللقاء.
وانطلقت الأشغال دقائق بعد الساعة الحادية عشرة في قاعة امتلأت عن آخرها، لكن المغادرة بدأت فور انتهاء سعداني وقادة بعض التشكيلات السياسية على غرار تجمع أمل الجزائر «تاج»، والتجمع الوطني الجمهوري، من إلقاء كلمتهم بالمناسبة، وقبل انتهاء الأشغال في حدود الساعة الواحدة زوالا، بدت القاعة شبه خالية.
وقد دخل قادة الأحزاب والوزراء، تحت تصفيق الحضور الذين تنقلوا من ٤٨ ولاية، قادمين لتجديد التفافهم حول رئيس الجمهورية، ولنصرة الجيش الوطني الشعبي، حضور فاق ١٠٠٠ شخص، وفق ما أكد المشرفون على التنظيم، ولم تفوت الفرصة للوقوف دقيقة صمت ترحما على شهداء الجيش الوطني الشعبي الـ١٢، الذين قضوا في حادث تحطم مروحية بسبب خلل تقني.
سعداني: لسنا ضد أحد بل من أجل الجزائر
حذر الأمين العام لـ«الأفلان” عمار سعداني، في كلمة ألقاها بالمناسبة من المغالطات، بخصوص التجمع، مؤكدا أنه ليس ضد شخص أو مع شخص، وإنما من أجل الجزائر.
وقال سعداني صاحب المبادرة في كلام وجهه للحاضرين في القاعة، “أيها المنادون يحيا الوطن، جئتم لتدعموا المجاهد الذي أنذر نفسه للوطن، رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة”، مضيفا في السياق “قال لكم فصدق، ووعد ولم يخلف، جاء حينما كانت الدماء تسيل، والخوف يخيم، وبلادنا مقهورة بنار الإرهاب، فأطفأ نار الفتنة كما وعد، وخلص بلادنا من قيود صندوق النقد الدولي، وجعل من الإعلام حرا ومستقلا، يقول ويكتب ويصور من يشاء، وعد بالدولة المدنية وكرسها”.
وبعدما أشار إلى أن التجمع انتظم أيضا من أجل نصرة الجيش الوطني الشعبي، المرابط بالحدود، الساهر على أمن واستقرار الوطن، قال سعداني “للأعداء نقول نحن هنا، وقفة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، نقف وقفة وطنية، إلى جانبه وإلى جانب كل الأسلاك الأمنية”.
وفي السياق، حرص على التوضيح أن “التجمع ليس ضد أحد أو مع أحد سوى الوطن، يحتاج منا جميعا الوقوف إلى جانبه”.
وخلص إلى القول “بلادنا تتعرض للإرهاب من كل الجوانب، فلينتصر جيشنا، وقوات أمننا”، محذرا من تغليط الجزائريين، كما شدد على ضرورة تنظيم تجمعات مماثلة بكل الوطن.
غـــــول: رسالة إلى الـرأي العــــام الوطني والـــدولي أن الجزائـــــر بخــــير
فضل رئيس تجمع أمل الجزائر “تاج” عمر غول، بدء مداخلته بطرح سؤال “لماذا نحن هنا اليوم؟”، وفي معرض رده قال “نحن هنا جميعا من أجل الجزائر، والمبادرة لكل الجزائريين”.
وأفاد غول في سياق رده على التساؤل “لقاؤنا رسالة إلى الرأي العام الوطني والدولي، الجزائر بخير، وأبناؤها واقفون كلهم، نحن هنا لتأكيد الوفاء وتجديد الولاء لرئيس للجمهورية”، مضيفا “نحن هنا لدعم جيشنا سليل جيش التحرير، الذي يقاوم الإرهاب يوميا، ضربات تحاول زعزعة الأمن والاستقرار، رسالتنا للطامعين والواهمين على الجزائر، أبناؤها لن يفرقوا ولن ينساقوا وراء الخطط الأجنبية الواهية”.
وفي كلام وجهه إلى الحاضرين، ومن خلالهم كل الجزائريين قال “نحن هنا لرفع التحديات، لبناء جدار وطني، لنكون صف واحد ورجل واحد، لن نجر نحو مخططات بفضل حنكة رئيس الجمهورية، وبفضل جيشنا ومؤسساتنا الجمهورية، ستستمر الجزائر في البناء بسواعد جزائرية”.
ساحلي: تضامــن السلطـة والمعارضـــة لتجسيــد مكاسـب الدستـــور
صنف الأمين العام للتجمع الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، تجمع الأمس في خانة الانتصار، انتصار على المصالح الحزبية الضيقة، عكس ما تريده بعض الأطراف.
وبعدما جدد الوفاء والإخلاص للرئيس بوتفليقة، الذي رفع التحديات المستجدة على بلادنا، ثمن الدستور الجديد التوافقي المطمئن والمحصن للأمة، كما شدد على ضرورة التضامن بين السلطة والمعارضة لتجسيد مكاسبه.
وانتقد ساحلي ضمنيا المعارضة، معيبا عليها العمل على زعزعة ثقة المواطنين في المؤسسات، وكذا طمعها في شرعية المؤسسات.
ولدى حديثه عن التحدي الأمني، لفت إلى أنه لم يعد “الفزاعة” كما تدعي المعارضة، لأن الفزاعة اليوم هي “تيڤنتورين ٢”، والاعتداء على الدول ولها اسم هو سلاح “ستينغر الذي وجدته قوات الجيش”، وتنظيم «داعش» الإرهابي على الحدود، بجنسيات سعودية وأفغانية وشيشانية، الرامي إلى تجسيد مخطط تقسيم الدول العربية إلى فدراليات.
الأحـــزاب والمجتمــع المدني ٬: جـــدار وطني لصــــــون الإستقــرار
مداخلات قادة الأحزاب الأخرى، التي تصنف في خانة “الصغيرة”، منها على سبيل المثال الحزب الوطني الجزائري والتجمع الوطني الجمهوري وحزب العدل والبيان، شددوا بدورهم على ضرورة بناء جدار وطني لصون أمن الجزائر واستقرارها.
ممثلو المجتمع المدني على غرار الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، والأمينة العام للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، نورية حفصي، والقائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية وممثل الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، والأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، ورئيس المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، بدورهم شددوا على ضرورة الالتفاف حول برنامج رئيس الجمهورية والجيش الوطني الشعبي وحول الجزائر، في ظل تحديات أمنية لا ترحم.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025