لم يعط والي العاصمة عبد القادر زوخ، موعدا محددا لإطلاق عملية الترحيل الـ21، مرجعا سبب تأجيل العملية إلى سوء الأحوال الجوية التي عطلت من استئناف عمليات التهيئة الخارجية للسكنات، غير أنه طمأن السكان المعنيين بعملية إعادة الإسكان بأنها ستكون في الأيام القليلة القادمة.
والي العاصمة عبد القادر زوخ، خلال تفقده أمس، سير وتيرة الأشغال في بعض ورشات المشاريع السكنية، أكد أن سوء الأحوال الجوية في الأيام الماضية هو السبب الرئيسي من وراء تعليق عمليات إعادة الإسكان التي كانت مبرمجة أواخر مارس، مشيرا إلى أن السكنات جاهزة وما أن تنتهي المؤسسات المكلفة بالإنجاز من عمليات التهيئة الخارجية ستسلم هذه المساكن إلى مستحقيها بدون أي تأجيل.
وقال زوخ، أن مصالحه تقوم حاليا بدراسة أزيد من 8500 ملف، مشيرا بأن عملية الترحيل القادمة ستخصص لما تبقى من الأحياء القصديرية الكبرى كموقع الحميز الذي يضم 1700 عائلة ودرڤانة 1800 عائلة وموقع بوزريعة 1127 عائلة واد السمار 1200عائلة، بالإضافة إلى موقعي برج البحري وجسر قسنطينة سيشرع مباشرة في عملية إعادة إسكان هذه العائلات.
بالإضافة إلى سكان البيوت القصديرية ستشمل عملية إعادة الإسكان القادمة كل من سكان الأقبية والأسطح بكل من باب الوادي وعدة مواقع أخرى، مطمئنا السكان المعنيين بالترحيل بأن عملية توزيع الوحدات السكنية الباقية، سيتم في الآجال المحددة سابقا وأن الولاية تمتلك حصة سكنية معتبرة تكفي جميع طالبي السكن وأن العملية 21 لإعادة الإسكان ليس الأخيرة وأن مصالحه ستواصل عمليات إعادة الإسكان إلى غاية القضاء نهائيا على أزمة السكن بعاصمة البلاد.
وكشف زوخ حصيلة عمليات الترحيل إلى غاية نهاية جانفي الماضي، حيث قال أنه تم ترحيل 37 ألف عائلة إلى سكنات جديدة ولائقة، مضيفا أن مصالحه ستشرع في ترحيل 8000 عالية في الأيام القليلة القادمة، مع أعطاء أولوية لأصحاب الأقبية والأسطح والسكنات الآيلة للسقوط..
تجدر الإشارة، إلى أن زوخ تفقد خلال جولته كل من مشروع 2400 مسكن اجتماعي بأولاد فايت ومشروع 768 مسكن تساهمي اجتماعي بالسودانية، بالإضافة إلى مشروع 1200 مسكن ببئر توتة و1900 مسكن و1200 مسكن بالكاليتوس وأخيرا مشروع 1000 مسكن تساهمي ببرج البحري ومشروع 550 مسكن برويبة، حيث شدد زوخ في حديثه مع المسؤولين المكلفين بالإنجاز على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال لتسليمها في الوقت المحدد، داعيا إلى استدراك النقائص وكذا التأخر المسجل بسبب سوء الأحوال الجوية بغرض تسليم السكنات.