أبرز طارق مقراني، ممثل عن مديرية المجاهدين لبومرداس، الأهمية التي توليها الوزارة الوصية لجمع شهادات الذين ما يزالون على قيد الحياة من الأسرة الثورية، قائلا في تصريح لـ«الشعب» أنه في إطار برنامج الوزارة الوصية لجمع أكبر عدد ممكن من الشهادات الحية لكتابة تاريخ الثورة التحريرية وتخليدا لمآثر الشهداء والحفاظ عليها، استضافت ولاية بومرداس العدد رقم 42 من اللقاء الموسع لجمع وتسجيل الشهادات من أفواه صانعيها، والتي يشرف عليها المتحف الوطني للمجاهد بالتنسيق مع مديرية المجاهدين والمنظمة الولائية للمجاهدين.
أوضح، مقراني في هذا الشأن، أن اللقاء حضره عدد من مجاهدي الولاية الرابعة التاريخية (جيش التحرير والمنظمة الولائية لجبهة التحرير الوطني إبان الثورة)، حيث تناول اللقاء موضوع مهم وهو كيفية تنظيم مراكز إيواء جيش التحرير الوطني وتموينها إبان الثورة، تزامنا مع عقد اللقاء في نفس التوقيت بالبليدة، وحسبه فإن الهدف من جمع الشهادات هو استغلالها في كتابة التاريخ الوطني والحركة الوطنية.
أضاف، مقراني أن هذه الشهادات الحية تدخل ضمن المواضيع الهامة لاستغلالها من طرف الباحثين والمؤرخين، كما أن المتحف الوطني للمجاهد في سباق مع الزمن لجمع أكبر عدد ممكن من الشهادات من خلال تنقل الفرقة التقنية المكلفة بالتسجيل، التي حطت رحالها ببومرداس ودعوة مجاهدي الولاية الرابعة التاريخية، نظرا لأهمية الموضوع المتعلق بإيصال المؤونة لجيش التحرير والأدوية والملابس والأحذية إلى المجاهدين، عبر حيل مختلفة بالنسبة لأماكن إيواء المجاهدين داخل قبو للتخفي عند الضرورة، والتي كانت محل ثقة عند العائلات.
