كشف المدير الإقليمي للمغرب العربي لمنظمة العمل الدولية محمد ولد عالي دياهي، عن إطلاق تكوين للتعامل مع النساء المقاوِلات وتحسين الخدمات المقدمة لهن لأول مرة في الجزائر، موضحا أن مكتب منظمة العمل الدولية في الجزائر لدول المغرب العربي أطلق برنامج “فاموس” لتكوين الموظفين والعمال، على شكل دراسة ميدانية تهدف إلى تحسين التأقلم وتطوير الخدمات المقدمة للمؤسسات المسيَّرة من قبل النساء والرجال.
أكد المدير الإقليمي للمغرب العربي لمنظمة العمل الدولية محمد ولد عالي دياهي، في ندوة صحفية نشطها، أمس، بفندق “سوفيتال” بالعاصمة، إطلاق أول برنامج من نوعه في الجزائر بالشراكة مع الأمم المتحدة، يهدف إلى رفع عدد المؤسسات المسيرة من قبل النساء، مشيرا إلى أنه يرافق 1200 مقاولة في مجال الاستثمار وتجسيد المشاريع في مختلف المجالات.
وأشار ذات المسؤول، إلى إطلاق برنامج “فاموس” لتحسين مستوى الخدمات والمردودية والعمل على مستوى المؤسسات المسيّرة من قبل الجنسين على مستوى مختلف المؤسسات الجزائرية العمومية والخاصة وحتى الهيئات الوزارية، مع التركيز على توفير كافة الميكانيزمات وأسس التعامل مع النساء المقاولات.
أضاف ذات المتحدث، أن دراسة حديثة تم نشرها في اليوم العالمي للمرأة، 8 مارس من السنة الجارية، أثبتت أن نسبة بطالة النساء في البلدان العربية ودول شمال إفريقيا تمثل الضعف بالمقارنة مع الجنس الآخر، مشيرا في سياق آخر إلى أن منظمة العمل الدولية تعد إحدى وكالات الأمم المتحدة المتخصصة، وهي المنظمة الوحيدة ضمن منظومة الأمم المتحدة التي تتميز بتركيبتها الثلاثية والتي تضم – في آنٍ واحد – كلاّ من الحكومات ومنظمات عمال وأصحاب عمل الدول الأعضاء فيها في جهدٍ مشترك من أجل وضع معايير وسياسات العمل للنهوض بالعمل اللائق في مختلف أنحاء العالم.
وأضاف، أن المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة العمل الدولية يقوم بأنشطة ومشاريع في كل من البحرين والعراق والأردن والكويت ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية وسوريا والإمارات العربية المتحدة واليمن. كما أُنشئ مكتبان ميدانيان في الكويت والقدس، بالإضافة إلى أن المكتب شبه الإقليمي التابع لمنظمة العمل الدولية في القاهرة يقوم بتغطية عدد من الدول العربية في القارة الإفريقية، بما فيها مصر والسودان والصومال وليبيا وتونس والجزائر والمغرب. ويشكّل تعزيز العمل اللائق في المنطقة، الهدف الأساس لدى المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة العمل الدولية، فالعمل اللائق يجسّد تطلّعات الأفراد في حياتهم المهنية وآمالهم المعلّقة على الفرص والمداخيل والحقوق والاستقرار العائلي والتطور الشخصي والعدالة والمساواة بين الجنسين، بالإضافة إلى رغبتهم في إيصال صوتهم والاعتراف بدورهم.