أكد السيد جوليانو بيساسا، عمدة مدينة ميلانو الإيطالية، أن زيارته للجزائر العاصمة تندرج ضمن التجسيد الفعلي لبنود اتفاقية التعاون المشترك الموقعة بين مصالح ولاية الجزائر ومدينته خلال أكتوبر 2015.
أوضح بيساسا، الذي شرع في زيارة عمل للجزائر العاصمة، أن “الشراكة بين مصالح ولاية الجزائر ومدينته تخص عدة مجالات” والتي توقع بشأنها أن تعود “بالفائدة على المدينتين”.
وقال إن مدينة ميلانو، التي تمكنت خلال السنوات القليلة الماضية، من إعادة اكتساب مكانتها كإحدى كبريات المدن العالمية، ركزت على دعم موروثها العمراني والهندسي المميز دون إهمال الجانب العصري المطلوب في أي مدينة عالمية وتسعى لتبادل خبراتها في هذا المجال مع الجزائر العاصمة في إطار اتفاقية التعاون التي تربط المدنيتين والموقعة في 15 أكتوبر 2015.
ونوّه ذات المتحدث بالمجهودات التي قامت بها مصالح ولاية الجزائر فيما يخص عمليات إعادة الإسكان والتي قال إنها محل اهتمام المسؤولين بمدينته والذين يمتلكون بدورهم خبرة مميزة فيما يخص معالجة النفايات والتي ينتظر نقلها لنظرائهم الجزائريين، مؤكدا أن موضوعي إعادة الإسكان ومعالجة النفايات يشكلان أبرز الملفات التي سيتم النظر فيها خلال زيارته للعاصمة والتي ستستمر ثلاثة أيام.
من جهته ذكر والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، الذي كان في استقبال الوفد الإيطالي بمطار هواري بومدين، أن عقد التوأمة والشراكة الموقع بميلانو السنة الماضية، يندرج ضمن مسعى استفادة العاصمة من مختلف خبرات وتجارب العواصم والمدن العالمية للوصول إلى عاصمة جزائرية ترقى إلى مستوى بلد مثل الجزائر، لتكون محط أنظار العالم، لأنها تستحق ذلك وتملك الإمكانات للوصول الى هذا الهدف.
وقال، إن عددا من الخبراء الإيطاليين سيقومون خلال زيارة عمدة ميلانو إلى الجزائر العاصمة، بجولة تفقدية إلى مركز معالجة النفايات بحميسي والتي ينتظر أن تتوج باقتراحات يمكن أن تسهم في إعطاء تصور جديد لمعالجة هذا الملف المرتبط بمحيط المواطن وحقه في بيئة نظيفة.
كما ذكر بالبرنامج المسطر للوفد الإيطالي الذي ينتظر أن يكون له لقاء مع وزير التعليم العالي في إطار تكثيف جهود الشراكة بين جامعة ميلانو وجامعة الجزائر.
ويتضمن برنامج زيارة عمدة مدينة ميلانو الإيطالية للجزائر العاصمة عديد المواقع السياحية، على غرار القصبة العتيقة وقصر الداي ومتحف الفنون الجميلة وقصر الرايس، إضافة إلى حديقة التجارب الحامة وكذا موقع مشروع مسجد الجزائر الأعظم وكنيسة السيدة الإفريقية.