استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، أمس، نائب رئيس البوندستاغ الألماني، أولريش شولر، الذي كان مرفوقا بعدد من مساعديه وسفير بلاده لدى الجزائر.
وأوضح بيان للمجلس، أن ولد خليفة أكد خلال هذا اللقاء، أن العلاقات بين الجزائر وألمانيا “جيّدة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والبرلمانية، كما أن البلدين يتشاوران بشكل دائم حول القضايا التي تشكل اهتماما مشتركا لهما”.
واعتبر في هذا السياق، أن “الزيارات المتبادلة بين أرفع المسؤولين من البلدين خلال السنوات الأخيرة، قد أعطت زخما لهذه العلاقات التي يراد لها أن تتطور أكثر فأكثر”.
وبعدما أعطى لمحة عن “إيجابيات” التعديل الدستوري الأخير، دعا رئيس المجلس إلى “مواصلة الجهود الهادفة إلى تعزيز الشراكة بين البلدين، لاسيما في مجال الصناعات المتطورة والتكنولوجيات المتقدمة”، مشددا بشكل خاص على التعاون في مجال تكوين الطلبة والإطارات.
ولدى تطرقه إلى القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، استعرض ولد خليفة أمام ضيوفه “مواقف الجزائر المساندة للقضايا العادلة، كما شرح مقاربتها السلمية في حلّ الأزمات ونبذ التدخلات في الشؤون الداخلية للدول”، مؤكدا على “الحقوق المشروعة للشعبين الفلسطيني والصحراوي”.
كما دعا بالمناسبة إلى “ضرورة تسوية الأزمتين في ليبيا وسوريا بالحوار بين الأطراف المتنازعة، بعيدا عن لغة العنف والدمار”، محذرا في نفس الوقت من “التهديد الذي بات يشكله الإرهاب على أمن الدول”.
من جانبه، أبدى شولر “ارتياحه لمستوى العلاقات بين المجلس الشعبي الوطني والبوندستاغ الألماني”، مشيرا إلى أن زيارته إلى الجزائر تهدف إلى “وضع إطار للتبادل في مجال تكوين الشباب وتقديم المساعدة لهذه الشريحة التي سيكون لها دور هام في المستقبل”.
وأعرب عن “تفاؤله بأن هذه المبادرة ستعود بفوائد جد إيجابية على الطرفين في المستقبل القريب”.
كما اغتنم نائب رئيس البوندستاغ فرصة هذا اللقاء، ليؤكد “تقدير بلاده لدور الجزائر في استقرار المنطقة بأسرها”، مشيرا على وجه الخصوص إلى “الجهود التي بذلتها في الحفاظ على استقرار مالي ووحدة ترابه”.
.. عزم على التعاون مع الجزائر في مجال تكوين الإطارات والطلبة
أكد نائب رئيس البوندستاغ الألماني، أولريش شولر، أمس، عزم بلاده على التعاون مع الجزائرفي مجال تكوين الطلبة والإطارات، مبديا اهتمامه بدستورية إلزام الطاقم الحكومي بالرد على أسئلة النواب الجزائريين.
وأوضح بيان للمجلس الشعبي الوطني أن السيد شولر، وخلال لقائه برئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر-ألمانيا, أحمد خرشي، أكد “عزم البوندستاغ على التعاون مع الجزائر في مجال تكوين الطلبة والإطارات, مبديا اهتمامه بدستورية إلزام الطاقم الحكومي بالرد على أسئلة النواب الجزائريين على أساس أنه أمر صعب التحقيق في بلده”.
وتطرق خرشي خلال محادثاته مع السيد شولر إلى التعديل الدستوري الأخير, حيث توقف خاصة عند إنشاء المجلس الأعلى للشباب الذي يهدف - كما قال - إلى “تفعيل دور الشباب في الحياة السياسية”.
كما أشار أيضا الى “التعديل الذي يلزم الطاقم الحكومي بالرد على الأسئلة الشفوية والكتابية للنواب في مدة وجيزة واعتبره تعزيزا إضافيا للعمل البرلماني”.