إدارة الأزمات بروح الابداع والرؤية الاستشرافية
أكد الخبير الاقتصادي الدكتور ياسين ولد موسى، أن المسير الكفء هو الذي يعرف قدراته وحدوده، والذي يتفهم متعاونيه والمؤسسة التي يعمل بها ويمكنه الحكم إن كان زملاؤه قادرون على تحمل مسؤوليات إضافية، مشيرا إلى مختلف أنماط التسيير المعلوماتي.
جاء هذا خلال الدورة التكوينية الـ59 التي نظمها متعامل الهاتف النقال «أوريدو» بمعهد الصحافة التابع له والواقع في تقصراين بالعاصمة لفائدة مهنيي الإعلام الجزائري، والتي أشرف عليها الصحفي والخبير الاقتصادي وأستاذ بالمدرسة العليا للمصرفة ياسين ولد موسى، الذي لم يبخل على الصحافيين الحاضرين الذين يمثلون مختلف المؤسسات الإعلامية من الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية بالمعلومات الهامة. واستهل الخبير ولد موسى عرضه الخاص بالتسيير العملياتي، بالتذكير بماهية اقتصاد السوق ومفاهيم عن مختلف نماذج التسيير لاسيما الموقفي والاستراتيجي والعملياتي، مشيرا إلى أن النمط هو جملة السلوكات المستعملة من قبل المسير في حالة ما للتأثير على متعاونيه، مؤكدا كيف يستثمر المسيرون وقتهم وطاقتهم.
وتطرق الخبير إلى مختلف أنماط التسيير من بينها النمط التوجيهي المتمثل في السلوكات جد المنظمة والنمط المقنع المتعلق بسلوكات أقل أو جد منظمة وكذا النمط الترابطي الذي يعتبر أقل تنظيما إلا أنه أكثر علاقاتيا. وأخيرا النمط التفويضي الأقل تنظيما وعلاقاتيا، مشددا على أنه بإدراك كل هذه العوامل يتصرف المُسير بصفة ملائمة وذلك بالتسيير أو بالتفويض.
وفي سياق حديثه، أوضح المكون أن العنصر البشري لم يعد ينظر إليه على أنه مجرد يد عاملة بل على أنه مصدر للمعرفـة والإبداع والابتكـار، والتي هي محور ارتكاز أي عمل تطويري، وبهذا أصبح الحديث الآن منصبا على أصحاب المعرفة وكفاءات المؤسسة ومصدر ميزتها التنافسية ولذلك أصبح الشّغل الشـاغل للمؤسسـات الحديثـة اليوم ومن ثم استغلالها في تحقيق أهدافها وضمان استمرارها وتميزها وذلك بإدراجها ضمن خططها الاستراتيجية.
وتندرج الدورة الـ59 في سياق سلسلة الدورات التكوينية التي ينظمها متعامل الهاتف النقال «أوريدو» منذ تأسيس نادي الصحافة التابع له سنة 2006 إلى يومنا هذا، حيث نظمت المؤسسة 59 دورة تكوينية منها 8 دورات جهوية لفائدة المراسلين الصحافيين.