أشرف العميد بشيري الهاشمي، رئيس أركان الناحية العسكرية الثانية، أمس، على تسمية الهيكل العسكري، اللواء 12 صواريخ أرض-جو، بوسفر باسم الشهيد «زوبير بن يوسف»، تطبيقا لقرارات، السيد الفريق ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، القاضية بتسمية بعض الهياكل العسكرية بأسماء الشهداء.
قال العقيد، بشيري الهاشمي، أن إطلاق أسماء الشهداء على الهياكل العسكرية «تشريف سامي لهذه الهياكل، ولكنه أيضا تكليف ومسؤولية ضخمة، تتطلب من أفراد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بذل المزيد من التضحيات للإرتقاء إلى مستوى التضحية التي قدمها الشهيد والأمانة التي تركها هو ورفاقه في أعناق الشباب، وهي جزائر آمنة ومستقرة». وقال العميد: «ليسترجع التاريخ، ويستشرف المستقبل في ذكرى استشهاد، زوبير بن يوسف، من مواليد ولاية وهران، تربى وترعرع على مبادئ الدين وحب الوطن، وبعد اندلاع الثورة التحق في سنة 1956 بصفوف الجبهة الوطنية للتحرير، حيث كان مكلفا بالاتصال والتبليغ عن تحركات الجيش الاستعماري وتأمين مأكل وملبس المجاهدين وغيرها من المهام». ونظرا لتحركات البطل بن يوسف ونشاطه الدؤوب، أصبح محل مراقبة من طرف السلطات الاستعمارية، التي ألقت القبض عليه، وتم تحويله إلى مركز التعذيب بالكرمة، حيث تعرض فيه لمختلف أنواع التعذيب النفسي والجسدي إلى أن قتل في 2 أفريل سنة 1957 رميا بالرصاص في ذات المركز، عقب سنوات جحاف من التعذيب قضاها في سراديب السجون. وبالمناسبة، أشرف العميد بشيري على حفل تكريم عائلة الشهيد، وتسليم لهم درع اللواء 12 صواريخ أرض-جو بهضبة مرجاجو، بوسفر، وهذا في حضور السلطات المحلية ورفاق الشهيد.
