أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، على هامش الزيارة الميدانية التي قادته لولاية البليدة، أمس، أن الجزائر في مؤسساتها ثابتة وفي مطالبها بشأن استعادة أرشيف الثورة التحريرية ومعالجة المفقودين والتعويضات عن جرائم السلاح النووي بصحرائنا العميقة.
أضاف زيتوني، في تصريح له على هامش زيارته لعدة معالم تاريخية بالبليدة، أنه التقى نظيره كاتب الدولة الفرنسي لقدامى المحاربين، الذي كان ضمن الوفد الرسمي الفرنسي رفيع المستوى، الذي زار الجزائر في اليومين الماضيين مرفوقا برئيس الحكومة إيمانويل فالس، وتباحثا سويّا حول 3 ملفات اعتبرها بالجوهرية والمحورية والبالغة الأهمية، تعلقت بملف الأرشيف والذاكرة الثورية التاريخية وملف المفقودين وملف التعويضات لضحايا التفجيرات النووية التي شهدتها منطقة رڤان بالجنوب العميق خلال الفترة الاستعمارية. وأكد أن هذه الملفات تمثل المحاور التي ينبغي التوصل فيها لتسوية دائمة.
وعن زيارة نظيره الفرنسي ضمن الوفد الحكومي الرسمي، قال إنها تعبّر عن حقيقة النوايا والاهتمام الجزائري حول هذه المسائل الجوهرية، وأن البعد والهدف من الزيارة لم يشمل فقط الأبعاد والجوانب الاقتصادية وإنما خصّ الجانب التاريخي أيضا.
وذكر في السياق، بالاتفاق المهم الذي انبثق عن الزيارة الأخيرة التي قادته رفقة وفد مهم رسمي إلى فرنسا مؤخرا، بالقول إن الزيارة نجم عنها تشكيل وتنصيب لجان مشتركة، يؤطرها خبراء دوليون وقانونيون، من الجانبين الجزائري والفرنسي، وأن النتائج المتوقع التوصل إليها ستعود بالفائدة بالخصوص على الجانب الجزائري.
وشملت الزيارة التفقدية للبليدة، معاينة عدة معالم تاريخية تعود إلى الحقبة الاستعمارية، وإعادة دفن رفات شهداء تم العثور على هياكلهم العظمية بمنطقة برج الأمير عبد القادر بدائرة موزاية السنة الماضية.