تنطلق الدورة الجنائية الأولى لمجلس قضاء البليدة مطلع الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن تنظر في 165 قضية، متهم فيها نحو 350 شخص في قضايا جنائية خطيرة.
واللافت في القضايا التي تعالجها محكمة الجنايات، أن القضايا المتعلقة بتكوين جمعية الأشرار والسرقات تصدرت بقية القضايا بحساب 37 قضية، مشكلة بذلك النسبة الغالبة، وترتبت القضايا المرتكبة ضد الأسرة والآداب العامة ثانيا بمجموع 25 قضية. وجاءت قضايا القتل العمدي والتزوير متساوية بـ17 قضية، لتليها بقية القضايا المتعلقة بالمخدرات والضرب والجرح العمدي.
وحسب المحامي شرف الدين ربيعي عضو مجلس المنظمة في تصريح لـ «الشعب»، فإن تصدر هذه الأنواع من الجرائم يعود إلى عوامل اجتماعية مثل الفقر والعوز، وبسبب حالات الطلاق، حيث أن غياب السلطة الأبوية والتفكك الأسري، عاملان قويان في الدفع بهؤلاء المتهمين (عادة شباب يتراوح سنهم بين الفئات العمرية القاصرة إلى 30 سنة)، كما أضاف أن المجرمين المتهمين في مثل هذه القضايا، نادرا ما تجد أنهم أكملوا تعليمهم الأول، أي أن غالبيتهم هم ضحايا التسرب المدرسي، قدم ملاحظة أن القتل في تفشي جرائمه يعود إلى عامل روحاني، حدده بغياب الوازع الديني، وأن المجتمع حتى يستقر وتنخفض نسبة مثل هذه الجرائم، لابد أن يتمسك بالأخلاق والعادات الحميدة.