بعد الدورات الجوارية والتضامن مع رجالات وشهداء الواجب الوطني وتكريم الوجوه الرياضية الكروية التي صنعت أمجاد الجزائر، اتجهت جمعية راديوز برئاسة قادة الشافي، إلى مجال آخر وعمل شريف استقطب نظرة التعاطف من قبل الشعب الجزائري: عامل النظافة، بن شريفة طيبي، أو عمي طيبي، كما يحلو لسكان وهران مناداته، أمضى 25 سنة يصول ويجول فيها عبر أحياء الباهية وهران، ساهرا على نظافتها بالرغم من الظروف الصعبة التي يصادفها عامل النظافة صيفا وشتاء.
بن شريفة بمهنته الشريفة، جعل أعضاء جمعية راديوز يكافئونه بتذكرة سفر لزيارة البقاع المقدسة، بعد تقاعده قبل 8 أشهر من الآن.
المفاجأة كان وقعها مؤثرا جدا على نفسية الرجل النبيل بن شريفة طيبي، خاصة وأن قادة شافي عمل على إبقاء الأمر سرّا، إذ جهّز جواز السفر وجميع الإجراءات في سرية تامة، بالتنسيق مع عائلته.
لهذا السبب لم يتمالك عمّي طيبي نفسه وأجهش بالبكاء شاكرا جمعية راديوز وقادة شافي، على تحقيقها حلما لطالما انتظره لزيارة الكعبة الشريفة، خاصة وأن الفرحة تقاسمها مع زملائه السابقين في العمل الذين لبّوا دعوة جمعية راديوز ليكونوا بجانب قادة شافي ولخضر بلومي وتسليم تذكرة السفر لهذه الشخصية التي تستحق كل التقدير الاحترام.
وفي صورة ممزوجة بدموع الفرح ومرسومة على محيّا عامل النظافة المحترم بن شريفة طيبي، صرح: «بأجرتي الزهيدة والعمر المتقدم، لم أقطع رحمة الله في زيارة الكعبة الشريفة ككل مسلم يتمنى الوصول لتلك الأراضي الطاهرة».
الالتفاتة أكدت مرة أخرى أن «راديوز» كانت ولازالت رائدة في العمل التضامني الإنساني، خدمة للشباب والعائلات الجزائرية.