إستقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بالجزائر العاصمة، رئيس وزراء دولة فلسطين رامي الحمد الله.
وقد جرى اللقاء بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال، وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، ووزير المجاهدين الطيب زيتوني.
وكان الحمد الله قد شرع، يوم الأحد، في زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام وذلك بدعوة من سلال.
أشاد رئيس وزراء دولة فلسطين رامي الحمد الله، أمس، بموقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية “معنويا وسياسيا وماديا”.
وأوضح الحمد الله في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي حظي به من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة قائلا: “أتوجه باسم الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية بالشكر الجزيل للجزائر قيادة وحكومة وشعبا على دعمها المعنوي والسياسي والمادي لفلسطين بصفة مستمرة ومنتظمة”.
وقال بأنه أطلع الرئيس بوتفليقة على فحوى المحادثات التي جمعته بالوزير الأول، عبد المالك سلال، وأعضاء الحكومة الذين التقى بهم وكذا اتفاقيات التعاون التي تم التوصل اليها في المجالات الاقتصادية، التعليمية والثقافية.
كما أبرز المسؤول الفلسطيني “التاريخ المجيد” للجزائر في “دعم القضية الفلسطينية عبر كافة مراحلها”، مذكرا بأن الدولة الفلسطينية انطلقت من الجزائر عام 1988 بمناسبة انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني حيث كانت الجزائر -كما قال- أول دولة تعترف بفلسطين.
من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، أنه أطلع الرئيس بوتفليقة بخصوص الوضع في فلسطين وكذا مسألة الوحدة الوطنية بين الضفة الغربية وقطاع غزة، معربا عن أمله في تحقيق هذه الوحدة “خلال الأسابيع القادمة”.
وفي ذات السياق، أكد السيد الحمد الله أنه تطرق مع الرئيس بوتفليقة إلى مبادرة عقد مؤتمر دولي للسلام يفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف بأن المحادثات انصبت أيضا حول “موضوع الاستيطان”، مبرزا أن الطرف الفلسطيني بـ«صدد التشاور مع الإخوة في الجزائر بخصوص هذا الموضوع والتوجه إلى مجلس الأمن الدولي”.
كما شمل اللقاء “موضوع الحماية الدولية التي تطلبها فلسطين لحين زوال الاحتلال الاسرائيلي، سواء للقدس الشرقية أو للضفة الغربية أو لقطاع غزة”.
.. يهنئ نظيره الزمبابوي بالعيد الوطني لبلاده
بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تهنئة إلى نظيره الزمبابوي روبرت غابريال موغابي بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني جدد له فيها حرصه التام للعمل معه من أجل تعزيز السلم والاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية.
وكتب الرئيس بوتفليقة في برقيته” فخامة الرئيس وأخي العزيز، إن احتفال جمهورية زمبابوي بعيدها الوطني سانحة طيبة اغتنمها لأتوجه إليكم، باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، بتهانينا الحارة مشفوعة بأزكى تمنياتي لكم بالصحة والسعادة وباطراد الرقي والازدهار لشعب زمبابوي الشقيق”.
وأضاف رئيس الدولة قائلا “في هذه المناسبة السعيدة، يطيب لي أن أشيد ببالغ الارتياح لجودة علاقات الصداقة والتضامن التي تجمع بلدينا، كما أنوه بنجاح زيارة الدولة التي قمتم بها، السنة الماضية، إلى الجزائر وأجدد لكم حرصي التام على العمل معكم من أجل تعزيز وتنويع علاقاتنا الثنائية”.
وجاء في البرقية “هذا، وأؤكد لكم التزامي الشخصي بمواصلة جهودنا المشتركة، في إطار أهداف الاتحاد الإفريقي من أجل تعزيز السلم والاستقرار والتنمية في قارتنا”.