عملية إعادة إسكان العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية بالعاصمة، التي انطلقت في جوان 2014 سمحت باسترجاع الوعاء العقاري واستغلاله في إنجاز مشاريع أخرى ذات الفائدة العامة، مع القضاء على هذه الظاهرة التي شوّهت منظر العاصمة، حيث تم إعادة إسكان أكثر من 46 ألف عائلة منذ انطلاق عملية الترحيل إلى غاية اليوم، هذا ما أبرزه إسماعيل لومي مدير السكن لولاية الجزائر.
أكد إسماعيل لومي، أمس، في برنامج «ضيف التحرير» للقناة الإذاعية الثالثة، أنه سيتم القضاء على البيوت القصديرية قبل نهاية سنة 2016 وتطهير العاصمة نهائيا من هذه الظاهرة تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية، وتبقى مجموعات قليلة من السكان لترحل في إطار البرنامج العادي للولاية، كما أن ولاية الجزائر سطرت برنامجا يمس كل الصيغ السكنية وذات الأولوية منها العائلات القاطنة في الأقبية، والشاليهات والأحياء الشعبية وفي البيوت القصديرية.
وفي هذا الصدد، طمأن ضيف التحرير، مواطني العاصمة بأن عملية الترحيل الـ21 ليست الأخيرة بل تتبعها عمليات أخرى إلى غاية القضاء نهائيا على ظاهرة البيوت القصديرية وإسكان ما تبقى من العائلات في إطار البرنامج العادي، مع وضع جهاز سكانير عبر بلديات الرغاية، البليدة وخرايسية تستهدف الأحياء الصغيرة لإعادة إسكانها فيما بعض .
وأشار مدير السكن لولاية العاصمة إلى أن، استرجاع الوعاء العقاري المقدر بـ395 هكتار وجه مباشرة لبرنامج السكن والأجهزة العمومية أو مشاريع التهيئة، والإعلان عن برنامج مهم للولاية مثل انجاز مقر الشؤون الدينية والأوقاف، خط السكة الحديدية الذي يربط بئر توتة بزرالدة، سد الدويرة، ثانوية الحميز بألف مقعد، المسبح الرياضي بدالي إبراهيم، مشروع تهيئة وادي الحراش، جامع الجزائر، والبرنامج الهام لسكنات «عدل» والترقوي العمومي. مضيفا أنه منذ عمليات إعادة الإسكان في جوان 2014 تمكنت الولاية من حجز حوالي 73 هكتارا خصصت لإنجاز السكنات.
وفي رده عن سؤال حول الإجراءات المتخذة ضد الأشخاص الذين يرحلون ثم يعاودون تنصيب بيت قصديري، أن الولاية وضعت نظام اليقظة على مستوى كل البلديات مع إشراك السلطات العمومية ورؤساء المجالس الشعبية البلدية لمراقبة مثل هذه الخروقات القانونية، حيث أعطيت التعليمات لكل الولاة المنتدبين.
وموازاة مع ذلك، أوضح لومي أن مشكلة انتشار البيوت القصديرية مردها العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر ودفعت بالسكان بالنزوح من الريف إلى مدن الجزائر، حيث أحصيت 72 ألف عائلة تسكن البيوت القصديرية سنة 2007.