300 ألف شاب التحقوا بمناصب عمل في القطاع الاقتصادي
استبعد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي، الإدماج الآلي للشباب العامل في إطار عقود الوكالة الوطنية للتشغيل (أنام)، وقال إن الهدف من هذه الآلية يتمثل في مرافقتهم وتكوينهم للظفر بوظيفة دائمة.
كشف الغازي، عن منح الوكالة الوطنية للتشغيل، الأولية للقطاع الاقتصادي في توجيه طالبي العمل من حاملي الشهادات الجامعية، وأوضح أن حوالي 300 ألف شاب ممن اشتغلوا في إطار عقود «أنام»، استطاعوا الظفر بمنصب عمل دائم في المؤسسات ذات الطابع الاقتصادي.
وأفاد الغازي، بأن التوجه نحو القطاع الاقتصادي على حساب الوظيفة العمومية، يتمشى واستراتيجية الحكومة الهادفة لخلق اقتصاد بديل للمحروقات قائم على خلق الثروة ومناصب الشغل.
وأكد الوزير، أن الإطار القانوني لـ «أنام»، لا ينص على الإدماج الآلي لهؤلاء الشباب، وقال إن الغرض من الآلية يتضمن المرافقة والتكوين المرحلي الذي يؤهلهم للحصول على مناصب شغل دائمة، وأوضح «أن من اشتغل لمدة 6 سنوات وهي المدة القانونية لعقود الوكالة الوطنية للتشغيل، لا يعني الإدماج المباشر والفوري لهم».
ولمح محمد الغازي، إلى عدم قلق الدولة من العدد الهائل لهذه الفئة من الباحثين عن فرص عمل مستقرة، خاصة وأنهم في ارتفاع مستمر سنويا، بالنظر لخريجي الجامعات. وقال إن التعامل مع هؤلاء يكون وفق ما ينص عليه القانون.
وفي السياق، تحدث الوزير في عرضه عن إجراءات لعصرنة وتطوير الوكالة الوطنية للتشغيل، بحيث سمحت هذه الهيئة بإدماج 10 آلاف موظف في مناصب عمل دائمة. وشدد في ذات الوقت، على أن «يتم الإدماج في إطار الشفافية التامة، تفاديا لحدوث مشاكل تتعلق بمعايير الانتقاء».
في المقابل، طالب الوزير الشباب الجزائري التحلي بروح المسؤولية، والإقبال على العمل في القطاعات المنتجة. وذكر أن الديوان الوطني للإحصائيات يسجل حاليا حاجة القطاع الفلاحي لـ800 ألف عامل و500 ألف عامل في الأشغال العمومية بالبلاد.
وقال إن القطاعين حيويان، وبحاجة ماسة إلى اليد العاملة الوطنية، ويستلزم إشباع السوق اللجوء إلى العمالة الأجنبية (الصينيين)، مشيرا إلى أن سدّ هذه الطلبات سيساهم بخفض نسبة البطالة.