استقبل رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، أمس، بالجزائر العاصمة، وزير الإعلام الأردني الأسبق والكاتب والإعلامي سمير مطاوع، الذي كان مرفوقا بسفير الأردن بالجزائر أحمد جرادات، بحسب بيان للمجلس.
أشاد سمير مطاوع، خلال اللقاء، بالثورة التحريرية الجزائرية التي ارتبط مساره المهني بها، واصفا إياها بـ “أسطورة الحرية في القرن العشرين”، بحسب البيان.
كما أبدى مطاوع “إعجابه بالطريقة التي حافظ بها الجزائريون على شعلة الحرية وهو ما لمسه في مستوى الرقيّ والتطور الذي عرفته الجزائر مقارنة بأول عهده بها سنتي 1962 و1963”.
من جهته نوّه رئيس مجلس الأمة - يضيف البيان - “بالعلاقات التاريخية” بين الجزائر والأردن، مبرزا “الدعم الذي لقيته ثورة التحرير من الأردن شعبا وحكومة”.
من جهة أخرى، أكد بن صالح على ضرورة “توثيق هذه المواقف لكي تدرّس لأجيال المستقبل”، مذكرا بالدور الذي لعبته ثورة التحرير في دعم حركات التحرر بصفتها “رائدة الكفاح ضد الاستعمار وهو الدور الريادي الذي لعبته وتلعبه من أجل القضاء على الإرهاب”.
..ويُستقبــَل من طرف ولد خليفة
استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني د. محمد العربي ولد خليفة، أمس، بمقر المجلس، الإعلامي والديبلوماسي الأردني السابق سمير مطاوع، الذي كان مرفوقا في هذه الزيارة بسعادة سفير بلاده لدى الجزائر.
وقد تناول هذا اللقاء، الذي جرى في جو ودّي، مواضيع متشعبة شملت ثورة نوفمبر والقيم التي ورّثتها للأجيال وكذا وضع الأمة العربية الراهن، لاسيما ما يعترض القضية الفلسطينية من عقبات.
ومواصلة للحديث في هذا السياق، شدد رئيس المجلس الشعبي الوطني على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني ونبذ الاختلافات ومنح كل الأولوية للتحرر من الاحتلال الإسرائيلي، حتى تصل هذه القضية العادلة إلى الحل الطبيعي الذي يليق بها، ثم دعا الفصائل إلى الاستفادة من التجربة الجزائرية التي قدمت العبر وألهمت الكثير من الشعوب التواقة للحرية.
من جهته، سرد السيد سمير مطاوع بفخر، تجربته مع عدد من قادة الثورة الجزائرية، حين قال إن ثورة الجزائر شكلت في وقتها ردّ فعل إيجابيا على هزيمة 1948، بعدما أثبتت أن الأمة العربية قادرة على تحقيق الانتصار. واختتم حديثه بالدعوة إلى الحفاظ على قيم ثورة أول نوفمبر المجيدة وعدم التفريط فيها.