132 مشروع استثماري لجزائريين مقيمين بالخارج
شهدت المدرسة الوطنية العليا للمناجمنت بالقليعة، تخرّج الدفعة الثالثة والأخيرة لبرنامج «دياماد» المتعلق بتشجيع ومرافقة استثمارات الجزائريين المقيمين بالخارج داخل الجزائر، ويندرج البرنامج ضمن إتفاقية شراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي مدتها3 سنوات.
حسب المدير العام لشركة الاستشارة والدراسات في مجال المقاولاتية والاستثمار الراعية للمشروع محمد كمال عصما، فإنّ ذات البرنامج الذي يعنى بدعم المقاولاتية والاستثمار في الجزائر ممول من طرف الاتحاد الأوروبي على مدار 3 سنوات، بحيث تمّ أول أمس تقديم تقييم أولي له من حيث عدد المستفيدين منه ونوعية المشاريع المقترحة والمعتمدة بصفة رسمية.
قال المدير العام للشركة أيضا إنّ البرنامج سمح بتكوين 270 طالب جامعي بكل من الجزائر، تونس والمغرب، من بينهم 90 طالبا جزائريا بمعدل تكوين 30 طالبا سنويا على مدار 5 أسابيع من لدن أساتذة متخصصين في 7 مقررات علمية لها علاقة وطيدة بمجال المقاولاتية، بحيث تمّ تخرّج الدفعة الثالثة التي تضمّ 30 طالبا وهي الدفعة التي تمّ انتقاء المنتسبين إليها من مختلف المدارس العليا المتخصصة والجامعات الجزائرية وفقا لعدّة مقاييس مختارة يأتي في مقدمتها مدى استعداد الطالب للولوج إلى عالم المقاولاتية ومستوى قدراته الفكرية لاسيما حينما يتعلق الأمر بحل الإشكاليات المطروحة، بحيث يهدف البرنامج أصلا إلى تمكين الطلبة من الإدماج المهني عن طريف اكتساب خبرات في المجال المهني والاستثمار على وجه التحديد، على أن يستفيد هؤلاء جميعا من مرافقة شاملة لإنشاء مؤسساتهم الاستثمارية على مدار 3 أشهر.
وبالتوازي مع تكوين الموارد البشرية ذات المستوى العالي في مجال المقاولاتية، فقد شمل البرنامج أيضا جانبا مهما في مجال الاستثمار يتعلق بتشجيع ومرافقة استثمارات المغاربيين المقيمين بالخارج داخل بلدانهم الأصلية.
ومن هؤلاء الجزائريين المقيمين بالخارج الذين يرغبون في مباشرة استثمارات لهم بالجزائر بحيث تمّ الترويج في أوساط الجزائريين المقيمين بأوروبا لحثّهم على الاستثمار بالجزائر وتمّ بهذا الصدد إحصاء ترشّح 132 مشروع من تقديم الجزائريين المقيمين بأوروبا على مستوى 3 ورشات للدراسة والانتقاء والترويج بفرنسا إلا أنّ محدودية الإمكانات المتاحة لم يسمح سوى باعتماد 26 مشروعا فقط تمّت مرافقتها على مدار السنوات الثلاثة الماضية على مستوى 13 ولاية بالجزائر.
عن العلاقة التي تربط بين شقي البرنامج، أشار المدير العام لشركة الاستشارة والدراسات في مجال الاستثمار إلى أنّ المستثمرين القادمين إلى الجزائر من الخارج سيكونون بحاجة ماسة إلى إطارات مسيرة كفئة وقادرة على رفع التحدي، بحيث يندرج ضمن هذه الفئة مستثمر جزائري مقيم بفرنسا تمكّن من إنشاء حظيرة بالقرب من مدينة ليل الفرنسية سنة 2009 على أنقاض مصنع للنسيج تمّ التخلي عنه وعلى مساحة 100 هكتار بحيث التحقت بالحظيرة 300 مؤسسة تكنولوجية وعلمية مما سمح بتوفير 4 ألاف منصب شغل دائم على أن يصل هذا العدد إلى 10 ألاف منصب شغل في آفاق 2020 ويطمح هذا المستثمر إلى إنشاء حظيرة مماثلة على مستوى البريد المركزي بالعاصمة في حال قبول طلبه المتعلق بهذا الشأن.