وزارة الفلاحة تطلق مخططا وطنيا لمكافحة حرائق الغابات

استحــداث 400 مركــز مراقبــــة و500 لجنــــة تدخـل سريع

جلال بوطي

سجلت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، انخفاضا في نسبة حرائق الغابات خلال السنة المنصرمة، مسجلة مساحة قدرها 13010 هكتار عبر الوطن، رغم ارتفاع درجات الحرارة الموسم المنصرم.
تزامنا مع قرب فصل الحر وضعت الوزارة، أمس، مخططا وطنيا وقائيا بالتنسيق مع الحماية المدنية، لتفادي الظاهرة التي تسجل سنويا خسائر مادية معتبرة تؤثر على الاقتصاد الوطني والبيئة.
أعلن الأمين العام لوزارة الفلاحة كمال شادي، أمس، عن استحداث لجان وطنية ومحلية خلال المخطط الوطني الذي أطلق من طرف محافظة الغابات تزامنا مع موسم الحر، حيث تم استحداث ألفي لجنة على مستوى الدوائر والبلديات لمتابعة الوضع، بالإضافة إلى 400 مركز مراقبة وطني و500 لجنة للتدخل السريع.
في هذا الإطار، قال شادي، على هامش انعقاد اجتماع اللجنة الوطنية لحماية الغابات بمقر الوزارة، أمس، إنه تم تخصيص 1500 نقطة للموارد المائية مخصصة لجلب المياه عن طريق الصهاريج لإطفاء الحرائق في الموقع، مشيرا إلى أن المخطط الموضوع من طرف محافظة الغابات والحماية المدنية ساهم في تراجع الحرائق السنوات الأخيرة، مؤكدا أن المخطط الموضوع يهدف بدرجة أولى إلى حماية سكان الأرياف المحاذين للغابات والتجمعات السكانية المتاخمة للمناطق الأكثر تعرضا للحرائق.
وأوضح المتحدث، أن الحرائق التهمت سنة 2012 حوالي 19 هكتارا، في حين سجلت مصالح محافظة الغابات تراجعا كبيرا السنة المنصرمة، بلغ 5.5 هكتار، في حين تم تسجيل 4629 بؤرة حريق بمساحة تقدر 39069 هكتار سنة 2014، مضيفا أن الحرائق لها تأثير كبير على الاقتصاد الوطني واستنزاف موارد معتبرة من الخزينة جراء عمليات إخماد الحرائق.
وبلغت نسبة الحرائق سنويا أكثر من 3 آلاف حريق وهو ما يصعب من عمليات الإخماد، بحسب أمين عام وزارة الفلاحة، الذي أكد اتخاذ كافة التدابير اللازمة هذه السنة، بالتنسيق مع المديرية العامة للحماية المدنية ووزارة الداخلية تحسّبا لموسم الحر الذي قد يعرف ارتفاعا في درجات الحرارة.
من جهته أوضح ممثل مديرية الحماية المدنية العقدي خلاف، أن حصيلة مواجهة الحرائق كانت إيجابية السنة الماضية، ما يدعو إلى تكثيف الجهود هذه السنة، مؤكدا اعتماد أجهزة تقنية لحماية المحاصيل الزراعية، تعمل على الإنذار المبكر قبل توسع دائرة الحرائق، مضيفا أن الحماية المدنية جاهزة لأي طارئ.
وتعمل محافظة الغابات على حماية الأسر الريفية التي تقطن بالقرب من الغابات وتحرص على العمل الوقائي وتحسيس العائلات، حيث أكد المدير العام لمحافظة الغابات يطو عبد القادر، أن إدارته تلجأ إلى التحسيس والوقاية وتقديم النصائح في حال وقوع الحرائق، كما تعمل على حماية المنشآت داخل الغابات.
وتضطلع اللجنة الوطنية لحماية الغابات بمهام تحديد وتحديث مخطط المكافحة الوقائي ضد حرائق الغابات، الآفات والأمراض التي تصيب الغابات، وضمان تنسيق أعمال الهيئات المعنية، حيث سيتم استحداث 485 دورية متنقلة بعدد موظفين يقدر بـ2921 عنصر، مكلفين بالتدخل الأولي، بما في ذلك 301 شاحنة مزودة بصهاريج إطفاء، واستخدام شبكة الاتصالات اللاسلكية من خلال وضع 1989 جهاز لاسلكي تمكن من الإنذار المبكر في حال نشوب حريق وتعزيز التنسيق في التدخل وتجنيد وسائل المكافحة، حيث يتم تدعيم هذه الوسائل سنويا وتعزيز القدرات لمواجهة الحرائق.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025