شهدت جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، فعاليات إحياء الذكرى الستين ليوم الطالب، المتزامنة مع الذكرى 23 لتأسيس الاتحاد العام للطلبة الجزائريين في 19 ماي 1993 من خلال حفل بهيج نظمه الاتحاد بالمناسبة، حضرته عديد الشخصيات الوطنية ممثِّلة لمؤسسات الدولة والبرلمان والتشكيلات السياسية المختلفة والمجتمع المدني، جاؤوا ليشاركوا الاتحاد، كما أشار محمد مباركي وزير التعليم والتكوين المهنيين، فرحة طلابه وإطاراته ومناضليه ولتشجيع الجميع على المضي قدما على درب طلبة 19 ماي 1956، الذين ضحوا بمستقبلهم وأرواحهم من أجل جزائر مستقلة وسيّدة.
قال الوزير، «إن التاريخ يسجل يوم 19 ماي 1956 بأحرف من ذهب، اليوم الذي استجاب فيه الطلبة الجزائريون للنداء والتحقوا بصفوف الثورة في المعاقل والجبال، غير متسائلين عن مصير دراستهم ومستقبلهم، بل مؤمنين بأن الواجب الثوري هو الأقوى والأهم».
وأشاد الوزير بما قدمه الاتحاد العام للطلبة الجزائريين للجامعة، طالبا من قيادييه أن يواصلوا في تجنيد الطاقات الشبانية من أجل التقدم والرقي ورفع التحديات الاقتصادية والأمنية للبلاد.
من جهته أشار البروفيسور صديقي محمد الصالح، الأمين العام لوزارة التعليم والبحث العلمي، إلى المكتسبات الكبيرة التي تعرفها الجامعة الجزائرية اليوم، خاصة القفزة النوعية التي شهدتها منذ تولي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة زمام الأمور، حيث يسجل اليوم 105 مؤسسة جامعية، بين جامعة وكلية ومعهد متخصص، يؤمّها أكثر من 1.5 مليون طالب، يؤطرهم 57 ألف أستاذ.
في ذات السياق، عاد الأمين العام للاتحاد العام للطلبة الجزائريين، منذر بودن، إلى التضحيات الجسيمة التي قدمها الطلبة الجزائريون إبان ثورة التحرير المجيدة، داعيا بالمناسبة طلبة اليوم عامة والمنضوين تحت لواء الاتحاد خاصة، للتحلّي بروح المسؤولية تجاه ذاكرة طلبة 19 ماي 1956، والعمل من أجل تعزيز الجهود والتمسك بالروح الوطنية لبناء الجزائر وحمايتها وتطويرها ورقيها.
وأشار بودن، أن الاتحاد الذي ولد سنة 1993 في قلب الأحداث الأليمة التي فرضتها العشرية السوداء، أنشئ للتصدي ومواجهة الأفكار المجرمة التي بدأت آنذاك تجتاح الجامعة، وكانت مهمته الأولى تحقيق الاستقرار ومحاربة الإرهاب، وهاهو اليوم يؤسس لتكوين الإطارات التي تحمل على عاتقها بناء الاقتصاد الجزائري وحماية حدودها، كونه يسهر لأن يكون الطالب الجامعي مكونا علميا وسياسيا.