مسابقة جائزة رئيس الجمهورية :

دور المرأة في التنمية .. تثمين المكاسب المحققة

فريال/ب

 

من المنتظر أن يسلط المشاركون، في جائزة رئيس الجمهورية، التي تسلم بمناسبة اليوم الوطني للصحافة المتزامن و 22 أكتوبر من كل سنة على دور المرأة في التنمية، بعد أن أكد وزير الاتصال حميد قرين أنه اختير موضوعا للمسابقة في الطبعة الثانية.
يأتي اختيار الموضوع الذي سيكتب حوله الصحافيون، في إطار جائزة رئيس الجمهورية، في وقت قطعت فيه المرأة أشواطا كبيرة، مكتسحة كل المجالات بقوة، وفي مقدمتها المجال السياسي لاسيما بعدما دستر الرئيس بوتفليقة توسيع المشاركة السياسية للمرأة، بموجب تعديل جزئي أجراه في العام 2008 .
نتائج توسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة، تجلت بصفة بارزة وملموسة في أول استحقاقات، بعد التعديل الجزئي، ممثلة في الانتخابات التشريعية، لتحصد المرأة تمثيلا في الغرفة السفلى للبرلمان، محتلة مرتبة الريادة في الوطن العربي، وتنفرد إلى جانب دولة أخرى فقط على المستوى القاري، لتنتقل بذلك إلى مصاف كبريات الدول.
التمثيل السياسي في المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، مكن المرأة الجزائرية، التي طالما ناضلت في صفوف مختلف التشكيلات السياسية، دون الحصول غالبا على فرصة، أمام الرجل عموما وقيادات الأحزاب على وجه التحديد، التي لا تمكنها من ترأس القائمة، من أن تتقلد اليوم منصب نائب لرئيسي غرفتي البرلمان، أي أنها نائب لثاني وثالث رجل في الدولة، مناصب كانت شبه مستحيلة الولوج، باعتراف منهن، لولا مبادرة رئيس الجمهورية بإقرار توسيع التمثيل باعتماد نسب محددة، من باب ضمان فرصة لها.
المكاسب التي افتكتها المرأة، لا تقتصر على توسيع تمثيلها على مستوى المجالس المنتخبة، التي يرجح أن ترتفع خلال الانتخابات التشريعية المقررة في غضون 2017، لاسيما وأن قادة الأحزاب يشددون في كل مرة على ضرورة المشاركة القوية للمرأة والشباب، إذ شملت مجالات أخرى، لعل أهمها تقلدها منصب لواء في صفوف الجيش الوطني الشعبي، شغل مناصب وزارية ومسؤولية هامة وحساسة.
تعزيز تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة، له انعكاس مباشر على تفعيل دورها في التنمية المحلية، بعدما مكنها رئيس الجمهورية من المساهمة بطريقة مباشرة، في وقت تسلك فيه الجزائر منعرج تنويع الاقتصاد الوطني خارج المحروقات، في نظامها الاقتصادي، للتخلص نهائيا من التبعية لمداخيلها، التي جعلتها رهينة تقلبات سوق النفط.
مسابقة جائزة رئيس الجمهورية، ستسمح بتسليط الضوء على إنجازات المرأة، الحاضرة اليوم بقوة في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، هن سيدات أعمال بامتياز، تضاف تجربتهن إلى ما تقوم به المرأة اليوم في قطاعات إستراتيجية، على غرار العدالة، التربية، المناصب التنفيذية، الدبلوماسية وغيرها.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025