دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أمس، بالجلفة، إلى ضرورة تعميم الاحتفال بيوم الطالب عبر جميع المراكز الثقافية الإسلامية في الجزائر كلما حلت هذه الذكرى التاريخية المصادفة لـ 19 من شهر مايو من كل سنة.
وبعد أن حضر الوزير بالمركز الثقافي الإسلامي “سي عامر محفوظي” جانبا من ندوة ولائية حول “الذكرى الـ 60 ليوم الطالب” في مبادرة من تنظيم هذا المركز ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجلفة ثمّن هذا اللقاء مبرزا “ أنه من
الضروري أن تخرج توصياته بتعميم الإحتفال بالذكرى عبر جل فضاءات المراكز الثقافية الإسلامية، معتبرا ذلك “ له بعد تاريخي وحضاري يربط الجيل الحاضر بأمجاد أسلافه”.
واعتبر محمد عيسى أن ذكرى 19 مايو يوم الطالب ليست فقط ذكرى تاريخية أو حدثا وطنيا نحتفي به بقدر ما هي مدرسة مفتوحة على الأجيال وعلى كل فئات المجتمع نستلهم منها البطولات فكيف لشاب آنذاك على حد تعبيره “ أن يضحي بمستقبله المتمثل في مساره الدراسي ليلتحق بالجبال فقد كان ذلك بداعي نداء الوطن لحمايته والذود عنه”.
وقبل ذلك راح الوزير في كلمة افتتاحية له ضمن أشغال هذه الندوة الولائية التي أطرها أساتذة وباحثون أكاديميون وحضرها شيوخ وأئمة ومهتمون إلى التأكيد على دور طلاب المدارس القرءانية والزوايا الذي التحقو بالجبال جنبا إلى جنب مع زملائهم من تلامذة الثانوية وطلاب الجامعة، حيث كان المشترك بينهم أن علمهم هو من أجل وطنهم الذي وجب حمايته آنذاك والذود عنه.
وفي الأخير أكد محمد عيسى أن “الإحتفاء بمثل هذه المناسبات التاريخية العزيزة هو فرصة لتجديد العهد وتلقين الأبناء أمجاد الأسلاف الذي صنعوا تاريخنا المشرف”.
