عرفت حملة تنظيف الشواطئ في طبعتها الـ 12 والتي انطلقت بوهران، من شاطئ الأندلسيات (غرب الولاية) مشاركة واسعة للمتطوعين، وهذا في إطار التحضير لاستقبال موسم الاصطياف.
تهدف هذه العملية التي تنظم كل سنة بمبادرة من الإذاعة الجزائرية إلى الزيادة في الوعي بأهمية البحار بالنسبة للإنسان، من خلال تحقيق التوازن المناخي وقدرتها الفائقة على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو، حسب توضيحات رئيس الغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائيات، حمري عبد القادر.
وتبدو أيضا أهمية البيئة البحرية، يضيف نفس المصدر، من خلال أهميتها الاقتصادية التي تنفرد بها عن غيرها من البيئات الأخرى، لكونها مصدرا للغذاء، وغيرها من الثروات والموارد اللازمة لحياة الإنسان، داعيا في هذا الشأن، كافة فعاليات المجتمع المدني بالإقليم للإنخراط بقوّة في مثل هذه الحملات التطوعية.
وقد سخّرت بلدية العنصر، لهذه العمليّة 05 شاحنات لرفع القمامات و50 عامل نظافة، تابعين في معظمهم لبرنامج «الجزائر البيضاء»، فضلا عن عدة جمعيات تطوعية، تهتم بحماية البيئة، نذكر منهم جمعية المصالحة، الأفق الجميل وكذا أعوان الأمن والحماية المدنية.
من جهتها قامت مديرية الحماية المدنية بوهران بتعزيز وحداتها على مستوى شواطئ عين الترك وبوصفر بـ 60 عونا، إضافة إلى 100 عون جديد، تخرّجوا مؤخرا من المدرسة الوطنية للحماية المدنية، حسب ما أكده المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية بن ثابت محمد.
ويذكر أن هذه المبادرة البيئية، لقيت استحسانا كبيرا وسط المواطنين، متمنين أن تتواصل بشكل مستمر، سيما وأنّ الطبعة 12 للحملة الوطنية لتنظيف الشواطئ، لم تلق الإقبال الكافي، لتزامنها مع امتحانات شهادات نهاية السنة.
وهو ما أشار إليه رئيس دائرة عين الترك افروخ حسين، معلنا في سياق متّصل، عن تنظيم حملات تنظيف مماثلة، ستشرف عليها الدائرة، خلال الأيام القادمة، بهدف توسيع دائرة الثقافة والوعي بالمضامين البيئية، وفق نفس المتحدّث.