انسداد بعض المجالس الشعبية المنتخبة

والي بجاية يحذر المنتخبين من تعفن الوضع ويلوح بتطبيق القانون

بجاية: بن النوي توهامي

أكد أولاد صالح زيتوني والي بجاية، بأن المجالس الشعبية البلدية التي تشهد انسدادا سيتم حلها، ومنها بلديات أقبو، تمقرة وسمعون، عطل شؤون المواطنين، كما ساهمت في فرملة التنمية وزادت من معاناة المواطنين.
الوالي حذر، أمس، خلال فوروم الصومام، المنتخبين المحليين على مستوى هذه البلديات، من مغبة إصرارهم على مواصلة هذه النزاعات والخلافات بينهم، مؤكدا أنه سوف يلجأ إلى حلّها وفق القانون، وهذا حفاظا على استقرار هذه البلديات واستكمالا للمشاريع التنموية المعطلة والمجمدة. كما ذكر على سبيل المثال بلدية أقبو، التي تعد من أكبر بلديات الولاية، والتي تملك في خزينتها أزيد من 600 مليار سنتيم لم يتم استغلالها، فضلا عن إحصاء أزيد من ألف مليار سنتيم، عبارة عن مخلفات مالية منذ سنة 1999.
السيد زيتوني أضاف، أن الدولة قدمت دعما كبيرا لولاية بجاية، كما حرصت كل الحرص على النهوض بالتنمية من خلال تفعيل كل المشاريع التنموية، لمساعدة السكان على الاستقرار وإزالة كافة العراقيل التي تصادفهم، والإقلاع بالتنمية المحلية، سواء على مستوى البلديات أو المديريات التنفيذية.
وتأسف الوالي نظرا لوجود هذا الانسداد الذي دام طويلا دون أسباب مقنعة، كون هذه المجالس تم انتخابها من طرف المواطنين لتجسيد المشاريع التنموية في شتى القطاعات، وعدم أخذهم رهائن بسبب صراعات لا تغني ولا تسمن من جوع.
الوالي أضاف، أنه قام بمعية المجلس الشعبي الولائي على توقيع ميزانية 2016، بهدف دفع أجور العمال والموظفين وإبعادهم عن الآثار السلبية لهذه الأزمة، كما وجه نداء للمنتخبين المحليين، دعاهم من خلاله إلى التحلي بالتعقل والابتعاد عن الخلافات، وأن يكونوا في مستوى المسؤولية تجاه الثقة التي منحها المواطنون إياهم.
أولاد صالح زيتوني قال، «عودوا إلى جادة الصواب، قد بلغ السيل الزبى»، وهي عبارات تحمل في طياتها ضرورة العدول عن قرار الانسداد الذي تعيشه بعض البلديات، وحذر من اللجوء إلى الحل القانوني للمجالس المحلية المذكورة، في إطار قوانين الجمهورية التي تعطيه الصلاحيات كي يحافظ على المصلحة العامة للمواطنين ومساعدتهم على الاستقرار.
شبكة الطرق محور أشغال منتدى رؤساء المؤسسات بجامعة أبو داو
أكد رابحي مدير الأشغال العمومية بولاية بجاية، أمس الأول، أنه من مجموع 803 طريق ولائي، يوجد 143 كلم تعاني الاهتراء. ومن مجموع 300 طريق بلدي، هناك 800 كلم مازالت عبارة عن مسالك، وما زاد حال الطرق رداءة في الآونة الأخيرة، عدم ترميم الطرق بعد ربط السكان بغاز المدينة، بالرغم من إلحاح مديرية الشغال العمومية على ضرورة الترميم.
وجاء تصريح مدير الأشغال العمومية، خلال تدخله في إطار سلسلة اللقاءات التي ينظمها منتدى رؤساء المؤسسات مع قطاع الأشغال العمومية، حيث تم التطرق إلى واقع الأشغال العمومية، سيما ما تعلق بمدى تقدم أشغال الطريق السيار شرق - غرب، ومحول الطرق الأربعة لبجاية، وشبكة الطرق. مضيفا أن مشروع الطريق الوطني رقم 24 الرابط ين بجاية وتيزي وزو، توشك أشغال الترميم على الانتهاء، وقد خصص له غلاف مالي قدر 700 مليون سنتيم.
أما مشروع الطريق السيار شرق ـ غرب، الرابط بين بجاية وأحنيف بالبويرة، سيتم فتح الشطر الأول منه، على مسافة 50 كلم يوم الفاتح أوت القادم. كما حث خلال اللقاء الطلبة على الاستفادة من الخبرة العلمية، لاسيما في أشغال الأنفاق التي تعتمد على تكنولوجيا جد عالية.
من جهته أكد عزوق جمال رئيس منتدى المؤسسات لولاية بجاية، على ضرورة دفع عجلة التنمية وإنهاء الأشغال الخاصة بشبكة الطرق في آجالها المحددة، سيما الطريق السيار الذي يعتبر هاما جدا للمتعاملين الاقتصاديين، حيث يربط الميناء بالطريق السيار شرق ـ غرب، وكذا المناطق الصناعية. مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة النهوض بالتنمية الوطنية للسلع والخدمات، وذلك بهدف تشجيع الاستثمار وإنشاء المؤسسات في جميع القطاعات، مع توفير الشروط اللازمة لتعزيز القدرات التنافسية للحظيرة الصناعية لتنويع الاقتصاد.
وأكد المشاركون أن ولاية بجاية، تعتبر من بين المناطق الصناعية الأكثر نشاطا على المستوى الوطني، سيما في مجالات الصناعات الغذائية، الفلاحة والصناعات التحويلية، كما أنها تضم قطبا جامعيا عملاقا يمكنه الإسهام في دفع الاقتصاد في المنطقة، وتنام على موروث ثقافي وفلاحي وسياحي هام، وهو ما سيساهم في خلق النشاط والثروة لضمان الاستقرار الاجتماعي والوطني، كما تتوفر على أربع قواعد صناعية.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025