تعكف المنظمة الوطنية للمجتمع المدني وترقية المواطنة إلى تجسيد برنامجا عمليا وميدانيا مكثف، يهدف إلى تعزيز قيم العمل الجواري على مستوى كافة البلديات والدوائر، حسب ما أكده «منصوري جيلالي» رئيس المنظمة الوطنية للمجتمع المدني.
أكّد منصوري، أنّ العمل التنسيقي الذي جمع أمس كافة أمناء البلديات والمنسقين، يهدف أساسا إلى إنجاح برنامج العمل الخاص بشهر رمضان، وذالك تحت شعار «لا للعنف بالأحياء»، مشيرا إلى أنّها المبادرة الأولى من نوعها، منذ تأسيس الجمعية وحصولها على الترخيص التضامني الجواري.
ويهدف هذا البرنامج إلى العمل على محاربة مختلف أشكال العنف، لا سيما الفوضى ومختلف السلوكيات غير الحضارية بالأحياء الساخنة والتي تعرف ارتفاع مؤشر الاعتداءات والعنف على غرار أحياء الصباح والنور وغيرها، ناهيك عن الحملات البيئية والدورات رياضية لترقية العمل الجواري.
أكد المنسق المكلف بالعملية أنّ تنفيذ البرنامج، يختلف من بلدية إلى أخرى، معلنا في سياق متّصل عن عمليّة هامة لطلاء السلالم والأرصفة المؤدية إلى كافة المجمعات الشاطئية لعين الترك، باعتبارها مدينة، تستقطب ملايين المصطافين، كما سيتم العمل على تسيير وتسهيل عملية الإطعام من خلال مائدة رمضان، وذالك على مستوى بلدية بئر الجير.
حيث سيتم إعداد وجبات ساخنة بمعدل 60 وجبة لإفطار عابري السبيل والمتشردين بالشوارع بالبلدية، ناهيك عن تقديم 200 وجبة أخرى، وذالك من خلال الترخيص لاستغلال المطعم البلدي الذي منحته بلدية بئر الجير لتسهيل العملية، فظلا عن تنظيم دورات كروية عبر أحياء بئر الجير والتي سيتم توجيه واستغلال مداخليها لاقتناء ملابس العيد لنحو 20 طفلا يتيما.
ولم تقف المبادرة عند هذا الحد، بحسب منسق بلدية بئر الجير، الذي أوضح أن العمل الجواري، شمل تنظيف الغابات الحضرية، كما هوالحال بغابة المندوبية البلدية للمنزه وذالك من خلال الاتفاقية مع الشبكة الخضراء، ضمن برنامج «من أجل أحياء جميلة».
حيث تم الشروع في حملات تحسيسية عبر القطاعات والبلديات، سبقتها العديد من الحملات التطوعية، والتي سيتم في الأخير تقديم نتائج العمل الجواري حيث سبق للمنظمة التكفل بعدة مبادرات لفائدة المواطنين منذ تأسيسها.
بالمقابل ستعرف بلدية بوتليليس، طيلة شهر رمضان، مسابقات لحفظ القران للأطفال، ليتم في الأخير اختيار ممثل عن البلدية للمشاركة في المسابقة النهائية التي سيتم تنظيمها تزامنا وليلة القدر، وذالك على مستوى مسجد عبد الله بن سلام.
كما سيتم تنظيم دورة كروية لقدماء الجيش والشرطة، في حين تم برمجة دورة للمصارعة بالعصى «المطرق» على مستوى بلدية «طفراوي» والتي تعرف انتشارا واسعا في أوساط سكان المنطقة، وهذا بالموازاة وتنظيم العديد من الأنشطة، طيلة الشهر الكريم، على مستوى بلدية مرسى الحجاج.
فتح فضاءات تجارية لدعم القدرة الشرائية للمواطن
تمّ منذ بداية شهر رمضان المبارك إحداث عدة فضاءات تجارية، عبر ولاية وهران، مخصّصة لتسويق المنتجات الجزائرية واسعة الاستهلاك، حسبما علم لدى رئيس مصلحة تنظيم السوق والإعلام الاقتصادي بالمديرية الولائية للتجارة، غالي بن حدة.
تتوزع هذه الفضاءات التجارية عبر دوائر الولاية التسع، على غرار بئر الجير، أرزيو، بطيوة، عين الترك، السانيا، وادي تيلات، تنشط بها 20 مؤسسة اقتصادية، تعرض 70 منتجا وطنيا لمختلف المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك.
وتهدف هذه المبادرة، المنظمة من قبل مديرية التجارة والإتحاد الولائي للتجار والحرفيين الجزائريين، تحت شعار «سوق الرحمة 2016»، لتدعيم القدرة الشرائية للمواطن وترقية وحماية المنتوج الوطني.
وسجلت «الشعب» خلال خرجتها الميدانية، التي قادتها أمس إلى واحدة من هذه النقاط التجارية، المتواجدة على مستوى قصر المعارض بالمدينة الجديدة، إقبالا واسعا للمواطنين الذين وجدوا في هذه المبادرة فرصة ثمينة لكسر الأسعار وقطع الطريق على بعض التجار الذين ينتهزون فرصة حلول شهر رمضان لرفع أرصدة الربح السريع على حساب المواطن البسيط.
ويتوقّع بن ذهيبة العربي رئيس فيدرالية الخضر والفواكه بسوق الجملة بالكرمة، غرب ولاية وهران، تراجعا معتبرا في الأسعار، يصل الأسبوع المقبل إلى 30 بالمائة، بعدما عرفت بعض أنواعها ارتفاع محسوس، مع بداية شهر رمضان المبارك، على غرار الطماطم التي زاد سعرها بـ90 دج، ليصل إلى حدود 120 دينار للكيلوغرام، الأيام الأخيرة، مؤكدا وفرة المنتوج الذي سيحطم الأسعار إلى أدنى مستوياتها بداية من الأسبوع المقبل، حسب ذات المتحدث.
من جانبه، حذّر المدير الولائي للتجارة، بالعربي محمد، التجار المخالفين من إجراءات ردعية تتمثل في غلق المحل التجاري وحجز المواد الاستهلاكية وتطبيق غرامات مالية، كذلك بالنسبة للتجار الذين يلجأون إلى تغيير النشاط خلال الشهر الفضيل، مؤكّدا أنّ مصالحه، تعمل جاهدة لمراقبة المحلات والأسواق ومختلف الوحدات الإنتاجية، للتأكد من احترام الأسعار وجودة السلع وسلامتها، إلى جانب تخصيص فرق خاصة لمحاربة ظاهرة التذبذب في تموين السوق وتكديس السلع والتهاب الأسعار.