اقترح المستثمر في الفلاحة وصناعة البيوت البلاستيكية شعبان بركة، من البليدة، على الجهات الوصية تبنّي أسلوب الغرس والزراعة داخل البيوت البلاستيكية متعدد القبب، وأكد لـ “الشعب “ في هذا الصدد، أن نسبة نجاعة ونجاح الزراعة بها يصل إلى 100 من المائة، شريطة عدم وقوع كوارث طبيعية مثل الزلازل والفيضانات.
المستثمر شعبان بركة، صرح في زيارة قادت “الشعب” إلى نموذج من البيوت البلاستيكية منجز وسط بساتين المتيجة الغربية، أن الولايات الجنوبية هي أكثر حظا بنجاعة هذا الأسلوب، لتوفر عنصر الحرارة في فصل الشتاء بالخصوص، وهو ما يضمن إنتاج محاصيل الخضروات والفاكهة المبكرة، وقال إن التجارب التي عايشها منذ نهاية العام 2005 إلى غاية اللحظة، أثبتت كلامه بالاستثمار في هذا النوع من البيوت، وأن الفلاحين الذين تبنوا هذا النموذج تمكنوا في ظرف 6 أشهر من الحصول على محاصيل مضاعفة 10 مرات، وأعطى في هذا الصدد مثالا حيا بغرس الفلفل الحلو في شهر ديسمبر وقطف الثمار 10 مرات من شجيرة واحدة، ومازالت تثمر.
وأضاف بأن خاصية هذه البيوت التي تعتمد على طريقة السقي بالتقطير، تقاوم الريح في سرعة قد تصل إلى حدود 120 كيلومتر في الساعة، كما أنها تمنع الحشرات من التسلل إلى داخلها، وهي مصنعة محليا بنسبة 75 من المائة. ويتوقع، بحسب نموذجه المطور، أن يرفع من نسبة التصنيع المحلي إلى حدود 90 من المائة، مؤكدا أن الجزائر بها كل المواد التي تمكن من تصنيع هذه البيوت محليا. وقال إنه لابد للجهات الوصية، في مقدمتها وزارة الفلاحة، العناية بهذا المشروع وتقديم المساعدة للفلاحين، حتى يتمكنوا من تعميم هذا الأسلوب في نشاطهم الفلاحي، لأنه مكلف نوعا ما. وبلغة الأرقام قال إنه يمكن حتى بناء بيت بلاستيكي واحد فوق مساحة تزيد عن 10 هكتارات، وأنه لو استعملت تقنية الطوابق، فيمكن للمستثمر في هذه البيوت أن يتحصل على مساحة مضاعفة 5 مرات، باستعمال نظام الطوابق فوق مساحة واحدة لا تتعدى 1 هكتار.
وأكد في مجمل كلامه والتجارب التي وقفت عليها “الشعب”، أن تعميم استعمال هذه البيوت بشكل مقنّـن وعلمي ومحسوب، يمكن من تحقيق اكتفاء ذاتي، بل أكثر من ذلك يمكن الوصول إلى تصدير المنتوج المحصل عليه نحو الأسواق العالمية ومنافسة المحاصيل التي تعرض بمثل تلك الأسواق، وهي، بحسبه، بديل مشروع ومصيري عن المحروقات متى تم الاستثمار بها ومورد مهم في تنويع مداخيل اقتصادنا وضمان دخل مهم.
