اشتكى سكان بلدية الكرمة جنوب ولاية وهران، تأخر عمليّة توزيع قفة رمضان، معبّرين عن تخوّفهم من تكرار سيناريو الأعوام الماضية.
حيث يتوافد يوميا العشرات من الفقراء والمحتاجين إلى مقر البلدية، متسائلين عن أسباب التأخر الكبير، الذي يجعل من قفة رمضان فارغة أو ينقصها الكثير من المواد الأساسية، وهو ما حدث السنة المنصرمة 2016.
يحدث هذا رغم توصيات والي الولاية، عبد الغني زعلان، وتعاليمه الصارمة في مجال التكفّل بالطبقات الهشّة من المجتمع، تنفيذا للأمر الصادر عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي لجأت إلى توحيد محتوى القفة لتمكين المواطنين أو العائلات المحتاجة من المواد الغذائية الأساسية التي يحتاجونها، خلال شهر رمضان، وكذا تفادي أي تلاعب من قبل بعض المسؤولين في البلديات، كما كان يحدث كل عام.
وتجدر الإشارة إلى أن قفة رمضان، خلقت العديد من الفتن في أوساط الجماعات المحلية، بعد أن أصبحت سببا في تحويل العديد من المسؤولين وحتى الموظفين الإداريين المخالفين للقوانين والمخلين بالقوانين على العدالة، مما يجعل عملية توزيع القفة هذه المرة، تمر تحت رقابة شديدة.
وقد أعلنت لجنة الشؤون الإجتماعية والثقافية والشباب، التابعة لبلدية الكرمة عن إجراءات جديدة، لضمان الشفافية وتتلخص أساسا في وثائق إدارية ومهنية، تثبت الوضعية الاجتماعية والمادية للمعني، يتم من خلالها تخصيص بطاقات خاصة بـ»ذوي الدخل الضعيف» وكذا العائلات المعوزة «بدون دخل»، تحمل كل واحدة منها، ثلاثة ألوان، تميّز بين التجمّعات السكانية، التابعة للبلدية.
كما أكّدت رئيسة لجنة الشؤون الإجتماعية والثقافية والشباب، السيدة عبودي الزهرة، في تصريح لـ»الشعب»، أنّ بطاقات المساعدة الإجتماعية، ستحمل تواريخ محدّدة لتوزيع القفة مباشرة من مقر البلدية، بهدف تفادي عمليات السرقة وكذا المحسوبية أو محاباة الأقارب والواسطة، التي سجّلتها البلدية خلال «رمضان» المنصرم على مستوى المواقع التابعة لممثليهم عبر الأحياء.