المدير العام للبحث والتطوير التكنولوجي

القطيعة بين العلوم الإنسانية والتقنوعلمية لا بد أن تنتهي

البليدة: لينة ياسمين

اعتبر المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي عبد الحفيظ أوراغ، أن ما يحدث وموجود من شبه قطيعة وعدم تكامل، بين العلوم الإنسانية عموما والعلوم التكنولوجية والعلمية الأخرى، هو أمر غير معقول ولا مقبول، نجم عنه وجعل المحيط العام الأكاديمي يعيش على مفهومي الندية والتفاضل، وولد تهميشا للعلوم الإنسانية أفقدها قيمتها بين المعاهد والمجتمع.
كلام المدير العام جاء على هامش تدشين مقر الوكالة الموضوعاتية للبحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية بكلية العلوم الاقتصادية لدى جامعة البليدة 2 أول أمس ـ هي سادس وكالة متخصصة موجودة على مستوى الوطن- حيث كشف المتحدث عن ضعف الإهتمام بالعلوم الإنسانية مقارنة بنظيراتها بقية العلوم التقنية والرياضية والطبية والزراعية، وأن هذه القطيعة سيتولد عنها لا محالة تخلف ظاهر وعدم دفع في عجلة التنمية، خصوصا وأن البلاد تعرف تحديثات وأزمات لها امتداد ارتباطي وتكاملي يجمع بين كل الميادين، فالأزمة والتحديات حينما تعترض مجتمعا فالكل يعاني ويتضرر، وليس هناك منجى لقطاع على حساب آخر، فالكل يكمل الآخر، ودل بيان كلامه في أن فيه نظريات حاليا في العلوم الإنسانية والاجتماعية، مبنية على العلوم التقنية، والعكس يكاد يكون صحيحا، فيه أيضا من العلوم التقنية التي تتبنى في أدواتها برمجيات طورتها العلوم الاجتماعية، ويظهر ذلك في تطبيقات وبرمجيات الأبحاث الميدانية.
ولاحتلال الجامعات الجزائرية مكانة وتصنيفا بين الجامعات العالمية، على القائمين بتسيير هذا القطاع النخبوي، تشجيع الأعمال والبحوث العلمية في مجال العلوم الإنسانية، وضرورة ترجمتها إلى اللغات الأجنبية والحية، لأن نسبة من تلك البحوث المنجزة والمحررة باللغة العربية، تُقبر في مهدها وتهمش من قبل «هيئات التصنيف الدولية «، ولدينا في هذا الشأن بعد نظر في عمق التاريخ، مع الحضارات الغابرة بما فيها الإسلامية، والتي كان فيها المغترفون من علومها وفكرها، يسارعون إلى ترجمتها للانتفاع بها من جهة وتطوير حالهم، ومن جهة أخرى لكسب معارف وعلوم الشعوب والأمم الأخرى.
وبدوره شاطر المدير العام للوكالة بوسنة محمود، طرح سابقه وقال، معيبا على الباحثين الأكاديميين عبر جامعاتنا في العلوم الإنسانية والاجتماعية، نقصا مسجلا في تنظيم الإنتاج العلمي المنشور في الدوريات العلمية المحلية، وهو ما جعل واقعها فاقدا للمصداقية، انتهى بها المطاف إلى عدم الاعتراف بها من قبل غالبية المؤسسات، وهي ملاحظة دقيقة يجب الاهتمام بها وعدم إهمالها، لما لها من أثر سيء على واقع هذه العلوم بجامعاتنا.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025