طاقة كهربائية إضافية ووقود بكميات كافية لتغطية طلبات موسم الاصطياف
عاين وزير الطاقة نورالدين بوطرفة، أمس، عدّة مشاريع تابعة لقطاعه بولاية تيبازة، في أول خرجة ميدانية له بهذه الصفة، عقب التعديل الحكومي الجزئي الأخير الذي أجراه رئيس الجمهورية.
أعرب وزير القطاع عن تفاؤله بما بلغته المشاريع التنموية المتعلقة بتزويد المواطنين بالغاز والكهرباء، مشيرا إلى بلوغ نسبة التغطية بولاية تيبازة حدود 47 من المائة مقابل 57 من المائة وطنيا، على أن تقفز هذه النسبة إلى حدود 70 من المائة مع نهاية السنة الجارية، عقب استكمال عمليات التوصيل المبرمجة قريبا، لاسيما بالجهة الغربية للولاية، التي استفادت من برنامج استعجالي ضخم خلال الخماسي الفارط والذي تمّ تجسيده على مرحلتين.
كما أعرب بوطرفة عن تفاؤله بمستوى التحضير الذي عرضته كل من مؤسستي نفطال وسونلغاز، خصيصا لموسم الاصطياف الذي يشهد كل سنة توافدا ملحوظا للمصطافين من كل أرجاء الوطن، مما يستوجب توفير طاقة إضافية كهربائية ووقود بكميات كافية.
أما عن إشكالية الرفع من أسعار الكهرباء والغاز التي أثارها الوزير بوطرفة، مؤخرا، حينما كان يشغل منصب رئيس مدير عام لمجمع سونلغاز، فقد أشار الوزير إلى أنّ الأمر يحتاج إلى نقاش معمق مع كافة الأطراف، مع الأخذ بعين الاعتبار مستوى القدرة الشرائية للمواطن. غير أنّه لمّح إلى ضرورة إقرار زيادات جديدة مستقبلا في الكهرباء والغاز والوقود، بالنظر إلى الحالة المالية الخاصة التي تعيشها البلاد، مع الإشارة إلى كون المواطن استفاد من استقرار الأسعار على مدار عقد من الزمن. فيما رفض الوزير التعليق على كافة الأسئلة التي طرحت عليه حول البدائل المطروحة لتسيير أزمة انخفاض أسعار النفط وكذا قضية الاستدانة الخارجية، مشيرا إلى أنّ الأمر سابق لأوانه، بالنظر إلى ضرورة إجراء دراسة متأنية للوضع قبل اتخاذ الإجراءات العملية المناسبة.
وكان الوزير بوطرفة قد وضع في الخدمة، أمس، محطتين لتوزيع غاز المدينة بكل من بلديتي قوراية ومسلمون بالناحية الغربية للولاية واللتين بوسعهما توفير هذه المادة لفائدة 4090 بيت بقوراية و1350 بيت بمسلمون، إضافة إلى محطة أخرى بقرية بربيسة ببلدية الشعيبة ومشروعين آخرين بحي سي الطيب الجغلالي وحي نصاح ببلدية الشعيبة، يتعلقان بتزويد سكانهما بغاز المدينة ووضع حجر الأساس لمشروع بناء محطة خدمات جديدة لمؤسسة نفطال على المحور الرابط بين تيبازة وشرشال، يرتقب أن تنجز على مساحة هكتار واحد.
كما وضع في الخدمة أيضا، محطة توزيع الكهرباء بأحمر العين والتي أنجزت على مدار السنوات الثلاث المنصرمة لدعم الطاقة الكهربائية بالمنطقة. ودعا على هامش العملية، إلى ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء من جهة، واستعمال المواد والمنتجات المصنعة محليا من جهة أخرى.
وبوحدة تنمية الطاقة الشمسية لبوسماعيل، استمع بوطرفة باهتمام لأهم المشاريع المنجزة محليا والتي تنتظر ولوجها عالم التصنيع والإنتاج مستقبلا، تتعلق بمختلف الأجهزة الكهرومنزلية المشغلة بالطاقة الشمسية. كما تلقى شروحا وافية حول سيرورة العمل بالوحدات الأربع للمركز الوطني لتنمية الطاقات المتجددة، باعتباره يساهم بجدية كبيرة في دعم مشاريع الطاقات البديلة التي يمكن اعتمادها بالجزائر مستقبلا، إضافة إلى مهام منح المواصفات والتقييس وإجراء الخبرات وتأطير مشاريع الدراسات الجامعية في مستويات الماستر والدكتوراه.
