حققت سياسة الصحة والأمن التي اعتمدتها شركة ألستوم المختصة في نظام وأجهزة وخدمات قطاع السكك الحديدية في الجزائر نتائج إيجابية ومثمرة، حيث بلغت المؤسسة في 31 ماي 2016 عتبة عامين متتاليين بدون حوادث عمل بين موظفيها والمقاولين الفرعيين، بحسب ما أكده بيان الشركة، تسلمت «الشعب» نسخة منه.
أوضح ذات البيان، أنه خلال سنتين متوسط 350 عامل في شركة ألستوم و250 مقاول فرعي اشتغلوا في مجال الأمن الكامل في مختلف الورشات التي التزمت بها المؤسسة، خاصة مشاريع ترامواي الجزائر، وهران، قسنطينة، مستغانم، ورقلة وسطيف. مشيرا إلى أن هذا الأداء هو ثمرة الالتزام الدائم للشركة مع الاحترام لمستخدميها والمناولين بهدف الحصول على ظروف عمل أفضل.
في هذا الإطار، تستمر ألستوم في سياسة الوقاية من حوادث العمل عبر المراقبة الدقيقة للنشاطات الخطيرة، تحت شعار «ألستوم صفر انحراف»، حيث يرتكز برنامجها على مقاربة صارمة، مع اعتماد التكوين الإجباري لموظفيها. وقد طورت مبادراتها الخاصة للتكوين في مجال الأمن والمتكيفة مع الأخطار المتعلقة بمحيط السكك الحديدية، هذه المتطلبات فرضت أيضا على المقاولين الفرعيين تحسين تسيير الأمن.
في هذا السياق، أكد المدير العام لشركة ألستوم هنري بوسري، أن هدف شركة ألستوم الجزائر أن تكون أفضل فاعل في صناعة السكك الحديدية في مجال أمن العمل قائلا: «أنا فخور بتحقيق هذا الهدف في الجزائر، يجب أن نظل متواضعين أمام هذه النتيجة الجيدة وضرورة الحفاظ على اليقظة المستمرة»، مضيفا أن مؤسسته طوّرت قدراتها التقنية بمستوى عال وتعمل في محيط آمن وسليم، كما أنها تقدم حلولا واسعة في سوق القطارات ذات السرعة الكبيرة للميترو والترامواي، وتمنح خدمات الصيانة والعصرنة.
للعلم، فإن ألستوم الجزائر أنجزت حوالي 5 آلاف ساعة من التكوين سنويا في مجال الأمن وتقوم بـ100 عملية تفتيش شهريا، لضمان نشر إرشادات الأمن وسط العمل والتحقق من تنفيذها ومتابعة الإجراءات التصحيحية. وبالنسبة للمهنيين المحليين للأمن الذين ينتمون للشبكة العالمية لألستوم بقرابة 200 شخص، تم دعمهم بالخبرات العالمية، وأكثر من 300 عامل بالشركة. كما قامت هذه الأخيرة بمنح نظام الترامواي المدمج لمدن الجزائر، وهران، قسنطينة بـ98 عربة ترامواي، وتعمل حاليا على تسليم حلول جديدة للترامواي لمدن ورڤلة، مستغانم وسطيف وللخط الثاني لقسنطينة.