أحصت السلطات الرسمية الولائية في البليدة، بعد مرور الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، توزيع نحو 60 من المائة من الإعانات الاجتماعية التي كانت موجهة للعائلات المعوزة والفقيرة، ببلديات الولاية 25، حرصا منها على توزيعها في الأيام الأولى من شهر الصيام ولإدخال الفرحة إلى قلوب العائلات الفقيرة والمحتاجة.
كشفت الأرقام المقدمة لـ «الشعب»، أنه لغاية، نهاية الأسبوع الماضي، تم حصول حوالي 21 ألف عائلة على الطرود الغذائية، في انتظار استكمال توزيع بقية الطرود الغذائية على بقية العائلات المعوزة والمقدرة بحوالي 17 ألف عائلة محتاجة.
كما كشفت الأرقام إلى أن المصالح المسؤولة خصصت هذه السنة غلافا ماليا معتبرا قدر بأكثر من 20 مليون دينار لفائدة الطرود الغذائية، تضاف إليه أغلفة مالية أخرى قدمها المحسنون ونادي المقاولين والصناعيين للمتيجة وقدرت قيمة الطرد الغذائي مبدئيا بـ2500 دينار، ويصل إلى حدود ١٠ آلاف دينار.
وفي سياق الحملة والعمل التضامني دوما، تم تقديم أكثر من 50 ألف وجبة غذائية، تكلفت بها مطاعم ما يسمى «مطاعم الرحمة»والتي ارتفع رقمها إلى أكثر من 40 مطعما.
جدير بالذكر، وفي سياق العمل التضامني بولاية البليدة، أن الجهات المسؤولة أحصت انخفاضا في عدد العائلات المعوزة، قدر مبدئيا بنحو 10 آلاف عائلة. كما أن الهبة التضامنية شملت قيام ناس الخير من المحسنين، بتنظيم وإعداد موائد إفطار على مستوى الطريق السيار شرق - غرب، موجهة للمسافرين عبر محور الجزائر العاصمة والمدن الغربية، مرورا بالبليدة، حيث تم نصبها على مستوى بني مراد على قارعة الطريق وموزاية، عند المحول المروري لبلدية عين الرمانة، وأثار ذلك استحسان المسافرين، خاصة المتأخرين في الوصول لأهاليهم. كما شمل العمل التضامني أيضا قيام متطوعين بتنظيم موائد إفطار جماعية على مستوى بعض الأحياء الشعبية، موجهة أيضا للمعوزين وكل عابر سبيل واللاجئين من مختلف الجنسيات، وهي سلوكات تعبّر بحق عن أصالة الشعب الجزائري والتكافل النابع عن الكرم، خاصة كل ما تعلق بمثل هذه المناسبات الروحية.