أشرف الطيب زيتوني، أمس، على الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لاستشهاد البطل أحمد زبانة في مسقط رأسه بزهانة في ولاية معسكر، حيث أشرف الوزير، بمعية الأسرة الثورية والسلطات المحلية، على تدشين وتسمية عدة مرافق رياضية، صحية وشبانية، حملت أسماء شهداء ومجاهدين وخلدت ذكرى معركة غار أوجليدة، في الثامن نوفمبر 1954، تاريخ إلقاء القبض على البطل أحمد زبانة، كما كانت له زيارة مجاملة لرفقاء أول شهيد بالمقصلة.
ذكر وزير المجاهدين في كلمة له بالمناسبة، أنه لن تكون هناك علاقات عادية وطبيعية مع فرنسا بدون تسوية الملفات العالقة، منها مسألة الأرشيف الوطني وتعويضات التفجيرات النووية وملف المفقودين الذي لايزال محل مفاوضات بين الطرفين، مكذبا في ذات السياق أن إحصائيات المستعمر غير موثوقة وأشارت إلى وجود أقل من 70 مفقودا، فيما أحصت وزارة المجاهدين في إحصاء أولي وجود وثائق تثبت وجود 2000 مفقود، منهم المعتقلون في السجون ومراكز الاستنطاق والتعذيب وبعض ممن وجهت لهم استدعاءات عادية من طرف البوليس الفرنسي، مشيرا أنه لن تطوى الصفحة مع فرنسا الاستعمارية حتى تلتزم بما أقرته الدولة الجزائرية من مطالب شرعية. وأكد وزير المجاهدين، أنه سيتم استعادة رؤوس المقاومين الجزائريين المعروضة بمتاحف فرنسا قريبا، موضحا أن ذلك يحتسب ضمن دواعي فخر الجزائريين بإنسانيتهم وبطولاتهم التاريخية.
فيما أكد زيتوني في رد على سؤال “لشعب”، أن الحركى اختاروا طريق الخيانة ولا مجال للمطالبة بأيّ نوع من الحقوق بالجزائر.
وكان وزير المجاهدين، قد أكد أن الجميع يتقاسم المسؤولية التاريخية ومهمة إبلاغ رسالة الشهداء للأجيال من خلال الاحتفال بمثل هذه المحطات التاريخية، التي تعد فرصة للتذكير بأمجاد دولة سيدة بقراراتها وأصبح استقرارها يزعج ويعقد بعض الدول البعيدة والقريبة، داعيا إلى اليقظة لحماية رسالة الشهداء ومنع محاولات تقسيم البلاد وزعزعة استقرارها.