قام محمد مباركي وزير التكوين والتعليم المهنيين، أمس، بزيارة تفقد إلى ولاية البويرة، قصد الوقوف على مدى التطبيق الميداني للاتفاقية المبرمة مع وزارة الفلاحة بتاريخ 15 ديسمبر 2014 لتطوير القطاع وخلق دينامكية اقتصادية خارج المحروقات ومسايرة السياسة الجديدة للحكومة الجزائرية، مشيرا إلى تخصيص 7 مراكز امتياز على المستوى الوطني، منها الوادي، عين الدفلى، بسكرة، معسكر، وهران، خنشلة والبويرة.
في كلمته شدد الوزير على دور المراكز، معتبرا إياها قاطرة المؤسسات التكوينية المتواجدة على مستوى أكثر من 40 ولاية.
بالنسبة للولاية ذات الطابع الفلاحي يكون هناك تكوين خاص بمشاركة الغرفة الوطنية للفلاحة وكل الفاعلين والمؤسسات العمومية أو الخاصة التي تنشط في ميدان الصناعة، الزراعة أو الفلاحة وتكوين المورد البشري بما يتلائم والسياسة الاقتصادية للبلاد وإيجاد بدائل لتلك المنتهجة سابقا والمبنية على المحروقات تمكن تطوير قطاعات الفلاحة، السياحة وكذا الصناعة. كما ترقى إلى مشروع البكالوريا المهني الهادف إلى جلب على الأقل 30% من التلاميذ الذين ينتقلون إلى التعليم الثانوي ويعتبر بديلا للتعليم التقني السابق، إلا أن هذا المشروع لم يأت بالنتائج المرجوة والآن هناك تفكير في إعادة صيغته لتمكين التلميذ من متابعة مساره المهني.
ولمواكبة السياسة الجديدة لقطاع التكوين والتعليم المهنيين، يوجد ما لا يقل 1240 مركز على المستوى الوطني و16 معهدا وطنيا يكونون في 52 اختصاصا في الفلاحة والصناعة الغذائية، كما توفر تكوينا قصير المدى متوجا بشهادة الأهلية المهنية يتمشى وخصوصيات النشاط الفلاحي الذي يعرف تطورا مستمرا.
في هذا السياق، أشرف الوزير على حفل إمضاء اتفاقية شراكة بين المعهد الوطني بالأخضرية والغرفة الفلاحية بالولاية لتكوين الفلاحين وتمكينهم من مؤهلات تسمح لهم باستعمال التقنيات الحديثة في القطاع الفلاحي قصد تطويره والرفع من الإنتاجية. كما قام الوزير بزيارة وحدة مؤسسة الدهون واطلع على مدى مساهمتها في التكوين المهني.
