وصف رئيس جمهورية مالي إبراهيم بوبكر كايتا، مساء أمس الأول، بباماكو، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأولى لتطبيق اتفاق السلم والمصالحة في مالي تجسيد الوثيقة “بالإيجابي”، مشيدا بدور الجزائر في قيادة مسار السلم.
في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصّ به رئيس الدبلوماسية الجزائرية رمطان لعمامرة، أكد الرئيس المالي “أن تقييمنا للوضع كان إيجابيا ونحن نشيد بدور الجزائر، باعتبارها رئيسة الوساطة(...)”. وأعرب في هذا الصدد عن تفاؤله لتطبيق الاتفاق لمدة سنة كاملة.
وأضاف الرئيس كايتا، “إنه لمن دواعي الإرتياح أن يقوم وزير الدولة لعمامرة بهذا التنقل ليجمعنا اليوم، من أجل إجراء تقييم حول الوضع”، مضيفا أن الوزير الجزائري جاء هذه المرة إلى باماكو مرفوقا بأحد “أهم” الموقعين على الاتفاق بلال آغ شريف، الذي يعدّ من أبرز رؤساء الحركات المتبنّية لاتفاق السلم والمصالحة الوطنية في مالي.
وبعد أن أشار إلى أن بلال آغ شريف لم يأت إلى باماكو منذ التوقيع على الإتفاق، اعتبر الرئيس المالي أن وجوده خلال الاحتفال بالذكرى الأولى لتطبيق اتفاق السلم والمصالحة في مالي، يعد حدثا “هامّا” في حركية بعث مسار السلم.
كما أبرز التوقيع على بروتوكول الاتفاق حول تشكيل السلطات المؤقتة بشمال مالي والذي يعد، بحسبه، خطوة أخرى نحو تطبيق الاتفاق.
وتطرق الرئيس المالي إلى تعيين، في 15 من الشهر الجاري، ممثل سامٍ لرئيس الدولة مكلف بتطبيق الاتفاق، مشيرا إلى أن هذه تعتبر مؤشرات “إيجابية” شكلت محل محادثات بين المسؤولين الإثنين. وأكد في هذا السياق، على ضرورة الحفاظ على هذه الحركية “للمضي قدما”.