كانت العملية النوعية التي نفذها الجيش بالمدية وأسفرت عن القضاء على 18 إرهابيا، محل إشادة وتنويه من مختلف شرائح المجتمع والطبقة السياسية.
أظهرت هذه صورة ترحيب المواطنين بالمدية وهم يشيدون بأفراد الجيش العائدين إلى مواقعهم عبر العربات العسكرية في حفل استقبال الأبطال بالشوارع والممرات.
ليست المرة الأولى التي يُستقبل فيها حماة الوطن بهذه الحفاوة التي تليق بهم وتؤكد لهم أن فئات الشعب إلى جانبهم في سبيل القضاء على فلول الإرهاب.
عمليات نوعية نفذها الجيش في مختلف جهات الوطن، تظهر مدى احترافيته ويقظته ونظرته الاستشرافية والاستعلاماتية في دكّ أوكار الإرهاب، كان لها الصدى الكبير في تعاليق الصحافيين وبيانات الأحزاب.
في هذا الإطار، يدرج موقف حركة التنمية الجزائرية، الوارد لجريدة «الشعب» وما يحمله من تعابير التنويه بالمؤسسة العسكرية صمام أمان السيادة الوطنية والاستقرار.
جاء في ذات البيان، أن الحركة لم تتوقف على مساندتها للجيش المصمّم على مواصلة المعركة المصيرية من أجل صيانة الوحدة الترابية الوطنية وضرب بيد من حديد من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد.
وذكرت الحركة، أن الجزائر نجحت في هزيمة الإرهاب عسكرية، بفضل عناصر الجيش الذين يواجهون بتحدٍّ شبكات الإجرام التي تشوه صورة الإسلام وتعتدي على أقدس حق إنساني إلا وهو الحق في الحياة.
أمام هذا الانتصار الكبير، لابد من باقي الأمم الاعتراف بجهود الجزائر والأخذ من تجربتها في تطهير العالم من هذه الآفة الخطرة دون السقوط في الانتقائية وسياسة المكيالين التي تنتهج وتطبق، استجابة لنفوذ ومصالح وحسابات جيواستراتيجية.
لقد أخطأت بعض الدول الهدف في فترة سابقة بتجاهلها تحذيرات الجزائر بأن الإرهاب عالمي ومواجهته يكون بالتعاون الجماعي، وبأن جرائمه عابرة للحدود والأوطان.
أساءت هذه الدول التقدير وراحت تصبّ الزيت على النار في حملة مسعودة مناوئة لنا بالترويج الخاطئ لمقولة «مَن يقتل مَن؟» وفتحت بلاطوهات فضائيات لبث سموم أعطت نتائج عكسية وولدت لدى الجزائريين قوة تحدّ إضافية وزادتهم مناعة في مواجهة أخطبوط الإرهاب، اعتمادا على الذات دون اتّكال على أحد.
عملية المدية التي نفذها الجيش باحترافية، دليل قاطع على أن المعركة ضد الإرهاب مصيرية وتتواصل للقضاء على آخر فلول شبكات الموت التي تعدت جرائمها الأوطان.