أشادت فرنسا بالدور “الحاسم” الذي لعبته الجزائر وعمل الوساطة الذي قامت به في تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة في مالي.
في هذا الصدد، أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، في تدخل له، أمس الثلاثاء، بخصوص تنفيذ هذا الاتفاق بمالي، “نشيد بعمل الوساطة الذي أشرفت عليه الجزائر منذ سنتين، لاسيما من طرف رمطان لعمامرة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الذي جعله ممكنا”.
كما أوضح أن فرنسا “تنوّه بالتوقيع يوم 19 يونيو بباماكو على اتفاق إنشاء سلطات انتقالية”، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بـ “تقدم معتبر جديد” في تنفيذ الاتفاق.
من جهة أخرى، صرح المتحدث أنه “يجب التعجيل في استحداث السلطات الانتقالية ميدانيا، طبقا لأجندة معتمدة بهدف السماح بإنعاش الخدمات الأساسية لفائدة السكان”، مشجعا الأطراف على “تحقيق تقدم بخصوص الإجراءات المقررة في مجال الأمن، خصوصا دوريات مختلطة”.
وخلال أشغال الدورة 11 للجنة الثنائية الاستراتيجية الجزائرية - المالية المنعقدة، أمس الأول، بباماكو، أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أن السنة الأولى من تطبيق الاتفاق “تبعث على الأمل في أن هناك حظوظ لعودة الأمور إلى طبيعتها في مالي”.
وأردف يقول، إن “المناخ يتميز بالتهدئة والتفاؤل”، مذكرا بأن المفاوضات شهدت السنة الماضية “فترة من اللاإستقرار”.
كما اعتبر رئيس الديبلوماسية الجزائرية، أن تجربة الحوار في مالي تعدّ “فريدة” و«مبتكرة”، بحيث أنها تشرك بلدان الجوار والمنظمات الإقليمية والدولية.
وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أن “نجاح تطبيق الاتفاق يعدّ الحل الوحيد والسكان يطالبون بشكل مشروع بجني ثمار الاتفاق على مستوى الاستقرار والأمن”.