أشاد العميدالأول، محمد طالبي، رئيس أمن ولاية المدية، صبيحة أول أمس، في ندوة صحفية نشطها بمقره، بدور جمعيات الأحياء والمواطنين ورجال الإعلام الذين ساهموا معه في تجسيد مخطط العمليات خلال الشهر الفضيل الذي سيمتد ـ حسبه ـ إلى الدخول الاجتماعي القادم.
كشف رئيس أمن هذه الولاية، بأن مختلف العرائض المكتوبة من طرف المواطنين التي وصلت مصالحه كانت إيجابية وواقعية، وتم معالجتها في حينها. تمحورت جلها في اقتراحات لاستتباب الأمن والسكنية وعدم الإخلال بالهدوء العام، معتبرا بأن هذه العرائض، تدل صراحة على مدى تجاوب المواطنين مع هيئته، بدليل أنه بعد تحليل مختلف المكالمات الهاتفية التي تلقاها أعوانه عبر الهاتف الأخضر، تبين وجود نضج كبير لدى المواطن بفضل الثقافة الأمنية التي بدأت تنتشر في المجتمع بهذه الولاية المحافظة.
أكد ذات المسؤول الأمني، أن الخيم الأربعة التي نصبت خلال شهر رمضان التي سمحت بتوزيع 500 جبة غذائية، ساعدت على توفير لمصالحه أسباب نجاح المهمة، والتقليل من الحوادث المرورية التي تعرف في مثل هذا الظرف بسبب التسرع في السياقة والنوم، مثمنا بهذه المناسبة القرار الولائي الذي أصدره الوالي، منذ أشهر المنظم لحركة تنقل شاحنات ذات الوزن الثقيل،على اعتبار أن المواطن بمدينة المدية أحس بثمار هذا القرار طيلة هذا الشهر الكريم.
نبه طالبي رئيس أمن الولاية، بما ينجز في قطاع الأشغال العمومية من منشآت فنية وطرق اجتنابيه، كونها ستعمل على تسهيل من سيولة الحركة المرورية، بعدما تم العمل بما اقترحته اللجنة الأمنية وكل الشركاء المتواجدين في الميدان، مبديا ارتياحه لتناقص الحوادث المرورية في الوسط الحضري، بما في ذلك جرائم الضرب والجرح التي كان يشاهدها المواطن خلال الشهر الفضيل في السنوات الفارطة.
أوضح عميد الشرطة الأول، في هذه الندوة بأن مصالحه حاولت بمعية شركائها ترسيخ الآلياتو تجسيد المخطط العملياتي، بقصد الحرص على التواجد الدائم للأفراد في الميدان، وتحسين ذلك لأجل توفير السكينة والأمن العمومي، في فصل الصيف مع الأخذ بعين الاعتبار ما يترتب عن العطل من زحمة.
وأعلن في هذا الصدد عزم هيئته لعقد أيام تحسيسية خلال الأيام القادمة تحت اشراف مكتب الإعلام والاتصال التابع له، بهدف تنظيم أيام تحسيسية حول ظاهرة مواكب الأعراس واستعمال الألعاب النارية والدراجات النارية ذات الأصوات المضخمة، والتي باتت، وفقه، مصدر ازعاج الساكنة، جازما بأنه قبل القيام بأي عمل ردعي، يجب التحسيس، لكون أنه يجب التعامل الإيجابي مع بعض القضايا المرتبطة بتغيير عقليات الناس.
كما انتقد طالبي ظاهرة انتشار الحظائر بهذا الشكل، والتي تتطلب -حسبه- تحمل المؤسسات العمومية لمسؤولياتها من خلال لفت إنتباه أعوان الوقاية للقيام بمهامهم بحراسة محيط هذه المؤسسات، بغية التخفيف من حدة تواجد شباب أضحى يفرض منطقه على مستعملي الطريق العمومي دون أي وجه حق.
كما استعرض في هذه الندوة، حصيلة نشاطات مصالحه في مجال الشرطة القضائية والأمن العمومي، طيلة شهر رمضان الكريم، التي أسفرت على انخفاض معدل الجريمة مقارنة بالعام الماضي.