عبر عدد من الأساتذة الناجحين في مسابقة التربية الوطنية رتبة أستاذ المدرسة الابتدائية الذين استفادوا من دورة تكوينية لمدة 15 يوما عن استيائهم من ظروف التكوين بالمركز البيداغوجي التحضيري الذي خصصته مديرية التربية بثانوية 19 ماي بدلس ببومرداس نتيجة الاكتظاظ داخل الأقسام التي تعدت 35 متكونا وكثرة العدد الذي قارب 500 متكون منهم 226 أستاذ من ولاية ورقلة حسب أصداء تحصلت عليها «الشعب»..
482 أستاذ ناجح في المسابقة من بينهم 226 متكون من ولاية ورقلة تم توجيههم دفعة واحدة للتكوين البيداغوجي بمركز ثانوية 19 ماي الذي وجه له الناجحون من دوائر شرق بومرداس وتشمل برج منايل، يسر، الناصرية، بغلية ودلس، وباقي الدوائر الغربية بمركز ثانوية فارس الشدياق بقورصو، لكن اللافت بعد ثلاثة أيام من بداية فترة التربص وفق تصريحات بعض الأساتذة هو بداية انعكاس العدد الكبير من المتربصين على أطوار عملية التكوين، حيث وجد الأساتذة المؤطرون صعوبة في شرح وإدارة البرنامج بعدما تعدى العدد 35 متكونا داخل الأقسام مما أجبر القائمين على العملية إلى إلغاء الورشات التطبيقية التي كانت مخصصة في الفترة المسائية.
واشتكى الأساتذة القادمون من مناطق بعيدة من بلديات بومرداس من غياب الإطعام بالمركز على الرغم من كثافة الحجم الساعي الممتد من الثامنة صباحا إلى الثانية زوالا وغياب محلات الوجبات السريعة قبالة المركز، بالمقابل عبر الأساتذة القادمون من ولاية ورقلة عن امتعاضهم أيضا من ظروف الإقامة بسبب غياب النظافة والمياه داخل المركز مما اضطر الكثيرات منهن إلى اقتناء قنييات المياه المعدنية للشرب والغسيل.
مع الإشارة أن مركز 19 ماي خصص لعملية التكوين، حيث استقبل 482 متربص من ولايتي بومرداس وورقلة، منهم 421 أستاذ متربص في مادة اللغة العربية و61 أستاذا في اللغة الفرنسية مع تخصيص داخلية المؤسسة لإيواء الإناث في حين تم توجيه الأساتذة الذكور لولاية ورقلة للإيواء بثانوية الإخوة ظريف، رغم ذلك شكلت فترة التربص مناسبة هامة لأبناء هذه الولاية الجنوبية من استغلال فترات الراحة لاستكشاف المعالم التاريخية والسياحية للمدينة والتعرف على عادات سكانها والتقريب بين الثقافات ولما لا التمتع بلحظات من الترفيه والاستجمام على شاطئ البحر.
