نبه العميد الأول للشرطة محمد طالبي بولاية المدية، أول أمس، على مستوى مقر الوحدة 102 لحفظ النظام بالبرواقية، إلى التزام سلكه بالعمل المتفاني خدمة للوطن والمواطن، مذكّرا بأنّ هذه المؤسسة أنشئت بالأساس لخدمة المواطن والسهر على أمنه وسلامته، وفق بناءٍ استراتيجي أمني متطوّر يتناسب ومتطلبات الراهن المعاصر.
وأكد طالبي في عيد الشرطة على استعداد عناصره الدائم لمواجهة كل أصناف الإجرام والانحراف لوقاية المجتمع من آثارهما السلبية ومخاطرهما، داعيا أيضا الحفاظ على تلك الشّراكة الحقيقية القائمة بين المجتمع المدني وجهاز الشرطة، مثمنا ما قامت به السلطات العسكرية خلال الشهر الفضيل في محاربة الجماعات الإرهابية، مستذكرا روح كل شهداء الواجب الوطني وعمل متقاعدي مؤسسته طيلة مسارهم المهني.
من جهته، اعتبر عبد القادر شقو، رئيس المجلس الشعبي الولائي بالمدية، عيد الشرطة، بمثابة إحدى القواعد الأساسية والنبيلة للترشيد والتوافق ذات العلاقة المباشرة بالمجتمع، ورافدا من روافد جيش الشعبي الوطني سليل جيش التحرير الوطني.
عبر شقو عن فخره بهذه المؤسسة، متوجها بهذه المناسبة للقوات الخاصة المرابطة بالحدود وبالمؤسسات الدستورية ونواحي الجمهورية المحاربة لكل أنواع الجريمة المنظمة والإرهاب، مشيدا بما قام به مؤخرا القطاع العسكري في مجال القضاء على فلول الإرهاب وكل الأسلاك بضواحي منطقة بوشراحيل.
وقال المتحدث أن الشرطة باتت اليوم تنظر إلى الأفق، مخاطبا القائد العام للأمن الوطني وممثله بهذه الولاية لمواصلة المجهودات في اطار جهاز الانتربول ، مؤكدا اعتزازه بالجزائر التي أعطت كل هذه الأهمية لهذا الجهاز الشرطي، حيث تجسد ذلك بالتنسيق المحكم ضمن اللجنة الأمنية تحت راية الجزائر للحفاظ على الأمن والممتلكات بإسم الشرعية الوطنية، مختتما مداخلته في هذا الصدد بالتنويه الكبير نظير نيل رئيس الجمهورية لجائزة من الاتحاد الإفريقي بعدما حظيت المرأة في بلادنا بأحسن المراتب، داعيا إلى وجوب وجود تصور موحد في مجال مكافحة الجرائم بكل أنواعها، منددا بما تقوم بعض القوى المتكالبة على الجزائر.
هذا وتمّ بالمناسبة تقليد الرتب لموظفي الشرطة المرّقين البالغ عددهم 105 في مختلف الرتب.