فرحة عارمة عاشتها عائلة عمي الحبيب الغالي بعين تموشنت، إثر ترحيلها إلى سكن لائق يتوفر على شروط الحياة الحضرية. وهي عملية قررتها السلطات المحلية عن عجل بعدما نقلت «الشعب» معاناة العائلة ونداءات الاستغاثة بالترحيل إلى سكن يستجيب للحياة الأدمية بدل البيت الفوضوي الذي تنعدم فيه أبسط شروط الحياة من ماء وكهرباء.
تقاسمت «الشعب» مع العائلة فرحة ترحيلها من مزرعة الشهيد بن زينة إلى سكن لائق بقرية المساعدة بن باديس التابعة إقليميا لبلدية المالح بعد معاناة دامت أكثر من ٢٠ سنة في ظروف أقل ما يقال عنها أنها كارثية.
السلطات المحلية لدائرة المالح بعين تموشنت قررت عملية ترحيل عائلة الغالي الحبيب تنفيذا لتعليمات أصدرها الوالي أحمد حمو توهامي.
جرت عملية الترحيل في جو بهيج بحضور نواب من البرلمان، جمعيات ومنظمات المجتمع المدني وناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كلهم أبدوا تعاطفا كبيرا مع العائلة التي حملت انشغالاتها «الشعب» التي شاركت في عملية الترحيل، لتؤكد من جديد مدى تجسيدها للإعلام الجواري الحقيقي الهادف إلى أن يكون حلقة وصل ما بين المواطن والمسؤول بعيدا عن التجريح والقدف.
فقد أبدى عمي الغالي الحبيب فرحته الكبيرة بترحيله، وهي الفرحة التي ترجمتها دموع انهمرت على محياه مشيدا بأم الجرائد، التي زارته بمنزله القديم وجاءت لتشاركه الفرحة، ونوه الحبيب بجهود السلطات المحلية منهم الوالي ورئيس دائرة عين الملح، داعيا إلى تدريس أبنائه وتسجيلهم بالمدرسة حتى يتسنى لهم الدراسة كباقي أقرانهم.
رئيس دائرة المالح: «الشعب» إعلام جواري
من جهته، أكد زين محمد رئيس دائرة المالح، أن عملية الترحيل سخرت لها كل الإمكانات، منوها بالدور الكبير الذي لعبته «الشعب» في إيصال انشغال العائلة لا سيما وأن المنطقة هذه معزولة تماماً عن العالم الخارجي.
أضاف ذات المسؤول «بعد صدور المقال بـ»الشعب»، وبتعليمات من والي عين تموشنت، تم التحرك مباشرة إلى عين المكان أين تم معاينة الوضع وبالتالي مباشرة عملية الترحيل»، وهو ما يؤكد مرة أخرى الدور الكبير للإعلام الجواري البناء الذي جسدته ولا زالت تجسده «الشعب».