أكّد المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري، أمس، من تيبازة على أنّ الجزائر ليست بحاجة لاقتناء طائرات خاصة بإطفاء الحرائق حاليا بالنظر إلى تكاليفها العالية وعدم ملاءمتها لجغرافيا بلادنا، فيما تكفي 6 حوامات تحوزها الحماية المدنية حاليا لتوفير مختلف الميكانيزمات اللوجيستيكية المرتبطة بالحرائق وغيرها.
في هذا الإطار قال العقيد لهبيري، بأنّ تزويد طائرات الإطفاء بالمياه من البحر يعتبر عملية تقنية جدّ مكلفة لاسيما فيما يتعلق بعامل الزمن، بحيث تكون النيران قد التهمت مساحات شاسعة خلال الفترة التي تستغرقها الطائرة للتزود بالمياه، لاسيما وأنّ المساحات الغابية عندنا ليست بالضرورة قريبة من مياه البحر.
وبخصوص الإمكانيات القائمة حاليا بالقطاع اعتبرها لهبيري من أحسن ما يوجد بافريقيا قاطبة كما أنّها تضاهي ماهو قائم بالبلدان المتقدمة بحيث تصل نسبة التغطية حاليا حدود 68 بالمائة على المستوى الوطني بتعداد بشري يبلغ 60 ألف منتسب إلى القطاع من مختلف الرتب على أن يقفز هذا العدد إلى حدود 70 ألف عام 2019 ، مشيرا الى أنّ مصالحه حاليا تعكف على تكوين ورسكلة 4500 منتسب للقطاع من مختلف الرتب والذي استفادوا من ترقيات إلى رتبة أعلى.
وكان العقيد مصطفى لهبيري قد وضع في الخدمة أمس، المقر الجديد لمديرية الحماية بتيبازة وهو المقر الذي أرفق بوحدة رئيسية ستدخل الخدمة قريبا عقب تحويل عتادها و ترسانتها البشرية من مقرها الحالي بشنوة، كما عاين مخطط حماية الشواطئ وحماية الغابات من الحرائق من خلال الوقوف على جاهزية الرتل المتنقل الذي شرع في مهامه منذ بداية الشهر الجاري والذي يستفيد عناصره بمعية أعوان لمصالح الغابات لتكوين متواصل على مدار 12 يوما لكل فصيلة في حال عدم المشاركة في عمليات الإخماد.
وتساءل المدير العام للحماية المدنية بإلحاح عن مدى توفر مصادر مائية تمكن مصالح الحماية من التزود بالمياه في حال الحاجة إليها لإخماد الحرائق، وعن مدى تجاوب المواطن مع مصالح الحماية فيما يتعلق بالمساهمة في الحد من الحرائق من جهة والمشاركة في عمليات الإخماد عن طريق توفير الإمكانات الضرورية، لاسيما حينما يتعلق الأمر بحرائق بجوار المباني السكنية والمزارع الفلاحية، وتمّت الإشارة إلى إتلاف 78 هكتارا من الغابات بولاية تيبازة منذ الفاتح من جوان وإلى غاية 18 جويلية الحالي مقابل 37 هكتارا خلال نفس الفترة من العام المنصرم.
من جهة أخرى وفي إطار تمكين منتسبي هذا السلك من الخدمات الاجتماعية، تم توزيع مفاتيح 15 سكنا وظيفيا بحجوط لأعوان الحماية من مختلف الرتب، حيث يرتقب أن يستغلّها هؤلاء لتحسين ظروفهم الاجتماعية قريبا،عقب توصيلها بالكهرباء والغاز.
كما تفقد العقيد لهبيري مشروع مركز الراحة العائلي للقطاع والذي يوجد حاليا في مرحلة الإنهاء بمنطقة النقطة الحمراء لمدينة شرشال.
