أكد والي العيون الصحراوية، محمد يسلم بيسط، أن الأسبوع الثقافي للأخوة والتضامن مع الشعب الصحراوي ببلدية الجزائر الوسطى يتزامن وتطورات سياسية ودبلوماسية مفصلية تشهدها القضية الصحراوية على المستوى الإفريقي والدولي.
أضاف بيسط خلال لقاء تضامني ضم أعضاء اللجنة الوطنية للصحافيين الجزائريين المساندين للقضية الصحراوية ببلدية الجزائر الوسطى أن الأسبوع التضامني مع الشعب الصحراوي (23 جويلية-30 جويلية) تميز بالزخم والحراك، لأنه تزامن وتطورات سياسية ودبلوماسية مهمة في مسار القضية الصحراوية على المستوى الإفريقي والدولي.
وذكر بيسط بمخرجات قمة الاتحاد الإفريقي بكيغالي مؤخرا ومطالب المغرب بـ»العودة إلى الإتحاد الإفريقي رغم عدم قانونيتها لأنه ليس عضوا فيه أساسا»، إلى جانب ملفات القضية بمحكمة العدل الأوروبية فيما يخص نهب ثرواتها من طرف الإحتلال المغربي وما سيسفر عنه اليوم الثلاثاء إجتماع مجلس الأمن الدولي بخصوص عودة المكون السياسي لبعثة المينورسو لمتابعة مهامها.
وأشار بيسط الى أن المغرب يجني ثمار أخطائه السياسية على المستوى الدولي حيث تراجع عن قراره «الظالم» بطرد بعثة المينورسو في تحد صارخ للمجموعة الدولية والشرعية الدولية .
وفي ذات السياق أثنى بيسط إقبال العائلات الجزائرية على مختلف الفعاليات الثقافية والسينمائية للأسبوع التضامني مع الشعب الصحراوي على مستوى الخيمة الكبرى بالبريد المركزي ومختلف السهرات الفنية والمعارض التي تعكس نماذج من الصناعات التقليدية والحرفية الصحراوية.
وحيا بيسط جهود بلدية الجزائر الوسطى لإنجاح الأسبوع التضامني مع الشعب الصحراوي وتجديد التوأمة وحفاوة الإستقبال التي حظي بها الوفد الصحراوي مشيرا إلى سلسلة اللقاءات التي جمعت الوفد الصحراوي مع مختلف الفاعلين السياسين والمجتمع المدني بالجزائر العاصمة وبين منتخبي بلدية الجزائر الوسطى وولاية العيون الصحراوية.
وفي هذا الصدد جدد رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى عبد الكريم بطاش تأكيد موقف الجزائر إتجاه القضية الصحراوية القاضي بضرورة إلتزام المغرب بقرارات الشرعية الدولية ومؤسساتها واحترام هيئة الاتحاد الإفريقي.
وأضاف السيد بطاش «ضرورة احترام النظام المغربي لتوصيات الجمعية العامة الأممية فيما يخص تنظيم الإستفتاء على كامل الأراضي الصحراء الغربية لتحقيق مبدأ تقرير المصير فضلا على قرار عودة بعثة المينورسو».
من جهته كشف منسق اللجنة الوطنية للصحافيين الجزائريين المساندين للقضية الصحراوية السيد مصطفى آيت موهوب عن إنشاء شبكات إعلامية على المستوى العربي والإفريقي والدولي متخصصة في الملف الصحراوي.
وأشار أن الهدف من الشبكات الإعلامية عبر مختلف بقاع العالم من أجل كسر التعتيم الإعلامي وتفعيل دور الإعلام في كشف خروقات الإحتلال المغربي في مجال حقوق الإنسان والإختفاءات القسرية.