أحيت نهار أمس، مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية في فرعها الولائي بالبليدة، الذكرى 55 لوفاة الشهيد بونعامة الجيلالي والمشهور باسمه الثوري «سي محمد»، أحد عمالقة الثورة التحريرية وواحد من الأبطال الذين عبثوا بجنود فرنسا، وعشقوا الحرية والاستقلال والاستشهاد والتضحية في سبيل الوطن والشعب.
تنوعت نشاطات الاحتفالية الاستثنائية هذا العام، على عكس الاحتفاليات في السنوات الماضية، متقدمة بأسبوع كامل عن ذكرى وفاة الشهيد البطل في 8 أوت من العام 1961، حيث تم عرض بطولات الشهيد.
وألقى رئيس مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة الدكتور يوسف الخطيب، المدعو سي حسان، محاضرة قيمة، تحدث فيها عن الشهيد البطل ومساهماته في الثورة التحريرية مع مجاهدين أثبتوا أنهم من طينة الأبطال العظام، كان يكون الكتائب ويربي ويجمع السلاح ويقود معارك كتبت من معدن نفيس، وكيف كان نموذجا في الوعي العسكري والحربي والقائد، الذي كان العدو يحسب له الحساب، واستشهاده ما هو إلا دليل على الخوف الذي نشره رفقة أرمادة من المجاهدين والشهداء في صفوف عسكر فرنسا، لحنكنته من جهة والتكتيك الذي كان يعتمده في نشاطه الجهادي.
وتم بالمناسبة إطلاق اسم الشهيد بونعامة الجيلالي على الساحة العامة بشارع باب دزاير بقلب مدينة البليدة، تعظيما ووفاء لاسمه وبطولاته.