شهدت، أمس، جامعة الجزائر 3 بدالي إبراهيم، إقبالا محتشما للطلبة الجدد الحائزين على شهادة البكالوريا، الذين جاؤوا لاستكمال تسجيلاتهم النهائية، كون العدد الكبير من الطلبة قاموا بالتسجيلات في الأيام الأولى من التسجيلات، حيث لمسنا تنظيما محكما واستقبالا جيدا من طرف الأعوان المشرفين على عملية التسجيلات لتوجيه الطلبة الجدد نحو المكاتب الخاصة بكل الكليات والشعب كعلوم الإعلام والاتصال، العلوم الاقتصادية، كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، معهد التربية البدنية والرياضة، وهذا ما أجمع عليه بعض الطلبة الذين التقيناهم.
أكد رابح شريط مدير جامعة الجزائر03 أن التسجيلات الجامعية على مستوى هذه الأخيرة تجري في أحسن الظروف بتجنيد الإمكانيات المادية والبشرية لضمان راحة الطلبة الجامعيين الجدد، الذين وفرت لهم كل الظروف الجيدة لإتمام عملية التسجيل، مضيفا في لقاء مع الصحافة أن جامعة الجزائر03 على استعداد لانطلاق الدروس، حيث تم بعد الفراغ من التسجيلات توزيع الأعباء البيداغوجية والأفواج تحسبا للرابع سبتمبر الداخل.
من جهته، أوضح النذير خلف الله نائب مدير الجامعة مكلف بالتكوين العالي في الطورين 1و2 والتكوين المتواصل والشهادات وكذا التكوين العالي في التدرج، أنه تم توجيه ما يفوق 9 آلاف طالب مقسمين على ثلاث كليات بحصول كلية العلوم الاقتصادية على حصة الأسد بأكثر من 6500 طالب، و1700 طالب في كلية علوم الإعلام والاتصال وما يفوق 300 طالب في كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية التي عرفت نقصا و500 طالب في معهد التربية البدنية والرياضة خلال التسجيلات الجامعية للموسم 2017/2016.
وأضاف نائب مدير جامعة الجزائر03، أن كل الظروف المادية والبشرية وفرت لإنجاح عملية التسجيلات بحكم امتلاك الجامعة خبرة في هذا المجال، حيث أنها قامت بتسوية الإشكال المتمثل في تسديد حقوق التسجيل للطلبة، عبر إدخال برمجية معلوماتية خاص بالجامعة ساهمت في عملية تسهيل مرور الطلبة بخلق عشر شبابيك للتخليص بمبلغ 200 دج، حيث لا يستغرق الطالب أكثر من 5 ثواني للحصول على الحوالة.
كل الإمكانيات المادية والبشرية جنّدت لإنجاح عملية التسجيلات
وموازاة مع ذلك، وفرت مصالح البريد والضمان الاجتماعي، مراكز لها داخل الحرم الجامعي وبإتمام عملية التسجيل والحصول على البطاقة يمر الطالب مباشرة للإجراءات الأخرى، كالمنحة، حيث ينهي جميع إجراءاته الجامعية داخل الحرم الجامعي، قائلا:» هذا العام من نوع خاص».
وذكر خلف الله أن الوزارة الوصية قامت قبل التسجيلات النهائية بإجراء يسمى الفترات التجريبية لعملية التسجيل، ومرت الأمور بكل سلاسة، كون الأرضية متوفرة، ولتسجيل الطالب يكفي فقط المصادقة من طرف إدارة الجامعة وطبع الوثائق، مشيرا إلى أن العائق الوحيد الذي كان يشغلهم هو انقطاع الكهرباء أو الأنترنيت لكن الأمور سويت وتسير بشكل عادي.
ما يناهز 98٪ من التسجيلات تمت أمس
مؤكدا أنه تم أمس ما يقارب 98 بالمائة من التسجيلات وينتظر فقط الطلبة المتبقون، وفي رد ه عن سؤال حول إمكانية تمديد مهلة التسجيلات للطلبة الذين لم يلتحقوا بعد، قال نائب مدير جامعة الجزائر 03 إن هذه الأخيرة ليست بحاجة لتمديد مهلة التسجيلات، بقي من 200 إلى 300 طالب لم يلتحقوا بعد بسبب رغباتهم أو أنهم التحقوا بتخصصات أخرى خارج قطاع التعليم العالي قائلا:» نحن نعتبرهم متأخرين ونلتزم بتوصية وتعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي»، مضيفا إن هناك نوعا من الاستهزاء من طرف بعض الطلبة الذين يجب عليهم الالتزام بالمواعيد وتأكيد التسجيل.
وقال أيضا نائب مدير الجامعة إنه ستفتح فترة ثانية للتسجيلات في سبتمبر، وأنه لن يكون هناك حظوظ في الرغبات للطلبة الذين لم يسجلوا بعد، كون عدد الشعب تكون أختيرت، كاشفا عن أنه نهاية أوت سترسل الوزارة الوصية أجندة التواريخ الرسمية لبداية الدروس لإدارة الجامعة للعمل بها وحسبه فإن جامعة الجزائر 03 مرتبطة بالأرضية المعلوماتية الجديدة، بحكم ضبط التواريخ وجاهزية الإمكانيات.
وفي رده عن سؤال «الشعب» حول الجانب المتعلق بالتأطير، أكد خلف الله أن جامعة الجزائر 03 معتادة على استقبال العدد الكبير للطلبة، حيث جندت هذا العام أعوان الأمن على مستوى الكليات وعشرات الأساتذة والإداريين لتوجيه الطلبة، علما أنها استقبلت العام الماضي ما يفوق 11 ألف و600 طالب.
ونوّه نائب مدير الجامعة في معرض حديثه بمجهودات عميد الجامعة والأساتذة والطاقم الإداري الذين ساهموا في عملية إنجاح السنوات الجامعية، وحسبه فإن الأستاذ الذي يصبر على فوج يضم 70 طالبا هو يساعد الإدارة والقطاع ككل، آملا في اعتماد معايير نظام «أل.أم.دي» وتوفير الشروط الخاصة به.
وأشار خلف الله إلى أن العدو الوحيد لهذا النظام هو الاكتظاظ الكبير للطلبة في الأقسام والذي يعود بالسلب على تقييم الطالب ومتابعته، قائلا:» الوزارة الوصية تبذل مجهودات كبيرة فحين لاحظت إقبالا كبيرا على تخصص العلوم الاقتصادية، قامت بفتح تخصص في العفرون بالبليدة وبومرداس وتيبازة»، مضيفا أن فتح هذه التخصصات يساهم نوعا ما في تخفيف الضغط على كلية الاقتصاد لدالي إبراهيم.
ما يفوق 1200 أستاذ مؤطر على مستوى أربع كليات
وفيما يخص تأخير التعليم في الفترة الليلية، قال إن إدارة الجامعة لم تتلق تعليمة رسمية في هذا الإطار، وحسبه فإن الظروف الأمنية لا تسمح بذلك، لكنه استطرد قائلا:» في حالة فرضها وتوفير الأمن والنقل سيتم تطبيقها»، مشيرا إلى أن عدد المؤطرين بلغ 700 أستاذ في كل التخصصات، أي ما يفوق 1200 أستاذ في أربع كليات وتبقى كلية العلوم الاقتصادية تحوز حصة الأسد.
وفي سؤال آخر لـ»الشعب» حول الطعون، أوضح المتحدث أن الطالب المعني بالطعون هو الذي اختار التخصصات ولم يتم توجيهه إلى أي تخصص من التخصصات الست وظهروا في الأرضية بألوان حمراء، غير ذلك فالبقية غير معنية بالطعون، كما أن الأرضية المعلوماتية لا تعطيه فرصة للقيام بطعن.
يوم دراسي حول المكتبة الافتراضية
وبالمقابل، كشف نائب عميد جامعة الجزائر 03 ، عن استحداث الجامعة موقعا يسمى الدليل البيداغوجي للطالب، يحتوي على لمحة عن الجامعة والنظام الداخلي لها، كما يمكن للطالب التعرف على نتائجه مباشرة عبر هذا الموقع، زيادة على إنشاء مواقع مهمة للكلية.
وفيما يتعلق بالمكتبة الافتراضية أبرز جاهزيتها، بحيث تسمح للطالب بالاطلاع على كل مخزون المكتبة من رسائل جامعية وكتب قائلا:»العملية جارية على قدم وساق لإدراج الكتب الأكثر طلبا للقيام بالبحوث العلمية»، مشيرا إلى أن المكتبة الافتراضية أدت إلى عدم تنقل الطالب نحو المكتبة وتوفير الوقت وتفادي الطوابير، كما يمكن للطالب إنجاز بحثه في ظرف وجيز، كاشفا عن تنظيم يوم دراسي حول المكتبة الافتراضية مستقبلا. و جدّد تأكيده على أن الجامعة تبذل مجهودا لتنطلق الدراسة في الرابع سبتمبر الداخل.