تم، صبيحة أمس، تدشين نصب تذكاري بوسط قرية أورير ببلدية بوجليل، تخليدا لأرواح أبنائها الشهداء الذين سقطوا في سبيل تحرير الوطن، وهذا النصب الأول من نوعه يضم أسماء 13شهيدا، الذين استشهدوا خلال حرب التحرير من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة، وقد حضر هذا الحدث جمع غفير من سكان البلدية، وعدد من المجاهدين الذين قدموا من عدة مناطق، فضلا عن عائلات الشهداء وأعضاء منظمة أبناء الشهداء.
في هذا الصدد أكد الأستاذ حدوش، عضو بجمعية أورير، لـ «الشعب»، «هذا النصب التذكاري يعتبر قاموسا لشهدائنا الأبرار ومهما فعلنا فلن ننصفهم، حيث يشهد كل شبر من هذه المنطقة على تضحيات هؤلاء الرجال الأفذاذ إبان حرب التحرير، وتاريخ الجزائر أثبت للعالم قوة شعب أبى أن يعيش مذلولا، وقرر خوض حرب قلبت موازين وأحلام فرنسا، وأظهر الشعب للعدو كل قوته وصموده وحبه للوطن والوحدة، وسيظل التاريخ شاهدا على بشاعة وفظاعة المحتل، الذي وظف كافة الأساليب لقمع انتفاضة الجزائريين، وستبقى هذه التضحيات راسخة ومحفورة في قلب وذاكرة كل أفراد هذا الوطن الحبيب.
حيث تحقق الهدف الكبير المتمثل في الاستقلال الذي انتظره كل الجزائريين جيلا بعد جيل، وبذل المجاهدون من أجله بسخاء ما لا يمكن حسابه من الأرواح والصبر، من أجل عودة الجزائر إلى أهلها وحقيقتها الحضارية، التاريخية، والوطنية، بفضل الوعي والنضج بنوعية الرهانات وطبيعة الخيارات للوصول للهدف المرغوب، والآن يجب التأكيد بأن الرهان يتمثل في استمرار بناء وتعمير الوطن».
وللإشارة، ما زالت الاحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني في 1955، ومؤتمر الصومام في 1956 المصادفان لـ 20أوت، متواصلة ببجاية، حيث تم إعداد وتسطير برنامج ثقافي ورياضي بالمناسبة.