أكد وزير البناء وتعمير المناطق الصحراوية المحررة ورئيس الجامعة الصيفية السابعة لجبهة البوليساريو، محمد لمين البوهالي، أمس، أن الهجمات الإعلامية التي يقوم بها نظام المخزن أصبحت مكشوفة وليست بجديدة، ففي كل مرة ومناسبة تحاول فرض هيمنتها على الشرعية الدولية وتضييع ما تم تحقيقه من مكاسب، سواء عن طريق الأمم المتحدة أو عبر المفاوضات، ونشر الأكاذيب والادعاءات، ومحاولة إخراج القضية الصحراوية عن المنحنى الأممي.
في هذا الإطار، قال البوهالي خلال ندوة نقاش منتدى «الشعب» حول «الجمهورية الصحراوية من محمد عبد العزيز إلى إبراهيم غالي.. المعركة متواصلة من أجل الاستقلال»، أن الهجمات الإعلامية المغربية المروجة لفكرة وجود خلاف داخل البيت الصحراوي، هو نتاج عن التصرف الأخرق لنظام المخزن، بعد خطئه الكبير في التعامل مع ممثل الأمم المتحدة ورفض استقباله.
واعتبر الوزير الصحراوي، أن رفض المغرب لاستقبال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، على أراضيه هو معاكسة مسعى وعمل الأمم المتحدة الهادئ في إيجاد حل للقضية بالرغم من اختصاصها في التدخل في أي نزاع ولعب دور الوسيط بين أطراف النزاع، مشيرا إلى أن تصرفات المغرب تنافي الشرعية والواقعية .
وفي المقابل، تحدث البوهالي عن استقبال الصحراويين لممثل الأمم المتحدة على أراضيهم المحررة بصدر رحب، وتم مناقشة كل العقبات والطرق والحلول الممكنة من زيارات ومفاوضات وحوار دائم مع المحتل على طاولة واحدة، ما جعل بان كيمون يصدم في الطرف الآخر، ويسمح له بالاطلاع عن كثب عن حيثيات النزاع بين المغرب والبوليساريو، وفهم جيدا أن الحل الوحيد يكمن في تنظيم استفتاء شعبي لتصفية الاستعمار بالمنطقة.
وأشار وزير البناء وتعمير المناطق الصحراوية المحررة، أن الأمم المتحدة تقف عاجزة أمام تعنت النظام المغربي وتزمته، ولا تستطيع التقدم أكثر في حال قطع المغرب لكل الصلة مع الأمم المتحدة ما يجعلها مكتوفة الأيدي، وهذا الرفض من جانبه لا يترجم إلا افتقاده للحجة، ولهذا جاء رفضه لاستقبال بان كيمون على أراضيه كمناورة لربح الوقت، في انتظار وصول رؤوس جديدة في أنظمة الدول المساندة له، أو بروز تفكير مؤيد للمخزن واللعب معهم تحت الطاولة وفي الدهاليز المظلمة للأمم المتحدة، خاصة مع اللوبي الصهيوني.
