ممثلة برنامج الأمم المتحدة للتنمية من بالمدية:

المؤسسات الصغيرة حلقة مهمة في الاقتصاد الوطني

المدية: م.أمين عباس

أكدت رندة أبو الحسن، الممثلة المقيمة المساعدة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في الجزائر، أمس، أن الشباب أصحاب المؤسسات غالبا ما يركزون على  الجانب التقني أو المهني البحت، ولا يدركون أنه للحصول على  مشاريع، يجب معرفة مجال العقود وإعداد العروض وفقا للقوانين المعمول بها، داعية إلى الانتباه إلى هذا المشروع يأتي لتكوين الشباب في هذا المجال الحساس لتمكين المؤسسات المصغرة من الدوام والقضاء على ظاهرة الموت المبكر للشركات المصغرة، التي تعتبر حلقة مهمة في الاقتصاد الوطني.
أشارت أبو الحسن، خلال أشغال الدورة التكوينية المنبثقة عن مشروع تمكين وتوظيف الشباب في ولايتي أدرار والمدية، بمقر غرفة الصناعة التقليدية والحرف بعاصمة التيتطري، حضرها 30 مستفيدا من دعم الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، إلى أن هذه الدورة تهدف إلى تطوير مهارات هؤلاء في مجال الصفقات من خلال اكتساب معرفة شاملة وعامة عن دفاتر الشروط، وفهم العوامل المكونة للعروض والتعهدات ومن ثم العقود، التحكم في إجراءات المناقصات حسب القوانين المعمول بها، اكتساب رؤية شاملة عن قانون الصفقات العمومية، والإلمام بطريقة تحضير وتقديم عرض ومتابعة الإجراءات حتى مرحلة الإبرام.
وفيما سيمتد برنامج هذه الدورة العملية التي سيشرف عليها بعض المدربين أمثال المدرب عبد الرزاق حسين بن دالي لدى نفس الهيئة، 05 أيام في عدة  محاور، أكد الأمين العام لولاية المدية الحاج مقداد بأن هذه الولاية هي بصدد الإنتهاء من مراحل هذا البرنامج، مثمنا تقدم أشغاله، آملا في نجاح أشغال   هذه الدورة وورشاتها، حاثا المشاركين فيها من بين حملة المشاريع للاستفادة من الخبرات والمعارف المقدمة، كون مستقبل الولاية وبلدياتها مرهون بتفاعل هؤلاء مع مضامين هذه الورشات ومن ثم إنجاح مؤسساتهم المصغرة.
أوضحت جيدار سميرة المديرة الوطنية لهذا المشروع، المندرج ضمن شراكة بين وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، الذي انطلق بداية 2015، في تصريح لـ»الشعب» بأن هذا المشروع له عدة محاور من بينها محور خاص بتكوين الإطارات العاملة بالمكتب الدولي للعمل في إطار صيغة تكوين المكونين، للقيام بتكوين الشباب فيما يخص تسيير المؤسسات، إلى جانب محور معرفة أهم المشاريع الحيوية بالولاية والقابلة للاستثمار بها، والذي قام به مكتبان دراسيان الأول وطني والثاني دولي تم تحديد على ضوئه بطاقات المشاريع، فضلا على محور ثالث تم على أساسه دراسة حول لجنة التشغيل، وكيفية تفعيلها وجعلها أكثر دينامكية، معتبرة بأن مشروع تمكين وتوظيف الشباب في ولايتي أدرار والمدية بمثابة أحد أهم النشاطات المسجلة في المشروع، التي تخص تكوين الشباب لإكتساب معرفة شاملة حول دفتر الشروط، والمناقصات العمومية، وقانون الصفقات الجديد، على أن هذا البرنامج أريد منه جعل هؤلاء الشباب الـ35 المستفيدين من دعم «أونساج» في مرحلة الاستغلال مواكبين لما يحدث في الصفقات العمومية، حاثة بدورها هؤلاء لاستغلال الفرص المتاحة والاستفادة من هذه التجارب العملية ومحاولة تعميمها، وتطبيقها لفائدة شباب آخرين بعد نجاح مشاريعهم، مع الاستمرارية في تطبيق نتائج  مثل هذه المشاريع بعد انقضاء الآجال المحددة لها.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025