حركية المواطنين عشية عيد الأضحى ببومرداس

إقبال على المحلات، تضاعف في أسعار الخضروات وطوابير بمراكز البريد

بومرداس: ز/ كمال

 

حركة كبيرة للعائلات والمواطنين من مختلف الشرائح عشية عيد الأضحى المبارك بولاية بومرداس مستغلين عطلة نهاية الأسبوع لاقتناء ما يلزمهم من حاجيات، حيث شهدت المراكز التجارية، مراكز البريد ونقاط بيع الخضروات والجزارات تواجد مكثفا لهم، الأمر الذي دفع ببعض التجار إلى استغلال فرصة الإقبال الكبير للتلاعب بالأسعار بين ساعة وأخرى، دون احترام أدنى قواعد الممارسة التجارية.
 بعد أيام من هيمنة حديث المواطنين على سعر الأضحية لهذه السنة الذي كان الإجماع فيه على عقلانية سعر كباش العيد مقارنة مع السنة الماضية، خاصة بالنسبة للعائلات متوسطة الدخل انطلاقا من بورصة سوق الماشية الأسبوعي ببغلية، الذي يعتبر المرجع الحقيقي للأسعار المتداولة بناء على قاعدة العرض الكبير والمتنوع التي استجابت لحجم الطلب ثم مرحلة البحث عن ملابس العيد للأطفال، دخلت العائلات البومرداسية مرحلة أخيرة من التحضيرات وهنا يتعلق الأمر باقتناء ما يلزم من خضروات ومواد أساسية مطلوبة في أيام العيد، لكن الحال و على لسان بعض المواطنين الذين صادفناهم أمام البقالات لم يتغير عن سابقيه من مناسبات دينية مشابهة بسبب استمرار ظاهرة المضاربة من قبل التجار وعدم القدرة على التحكم في سلسلة بيع وتوزيع المواد الأساسية المطلوبة من الخضروات انطلاقا من الفلاح المنتج وصولا إلى المستهلك وما بينهما من حلقات فيها الكثير من التهم المتبادلة بين باعة الجملة والتجزئة حول من يستفيد أكثر من هامش الربح المرتفع؟.

الفاصولياء الخضراء.. ارتفاع بنسبة 100٪

 لم يكن أحد يصدق أن يقفز سعر الفاصولياء الخضراء التي يزداد عليها الطلب في مثل هذه المناسبات من 100 دينار قبل يومين إلى 200 دينار أمس في نقاط البيع، ومن المنتظر أن يزداد السعر ارتفاعا في اليوم الأخير قبل العيد ونفس الأمر بالنسبة لمواد أخرى في عز فترة الجني على غرار الطماطم، القرعة، الخس وغيرها من المنتجات الأخرى يعلق أحد المواطنين، الذي أكد بالقول “لقد ألفنا مثل هذه السلوكات خلال كل مناسبة وما على الزبون إلا الاقتناء أو التزام الصمت في غياب الجهات الرقابية وجمعيات حماية المستهلك لردع المخالفين..”.
كما شهدت محلات بيع اللحوم الحمراء وجودا كبيرا للزبائن خاصة منهم الذين فضلوا اقتناء ما يلزم من الجزارات بدلا من شراء أضحية أو الاشتراك في مجموعة لذبح عجل مثلما جرت عليه العادة خلال السنوات الماضية حينما شهدت أسعار الكباش ارتفاعا جنونيا عجزت عنه الكثير من العائلات خاصة المتوسطة والمعوزة التي تضاعفت عليها تكاليف المناسبات الاجتماعية المتتالية، رغم ارتفاع أسعار اللحوم التي تراوحت بين 850 و950 بالنسبة للعجول و1300 دينار لسعر لحوم الكباش في حين يتم اقتناؤه ما بين 780 إلى 800 دينار لدى مربي الأبقار، حسب ما رصدته «الشعب» لدى عدد من التجار والفلاحين.


مراكز البريد.. طوابير كبيرة وقلة السيولة

 شهدت مراكز البريد خاصة تلك المتواجدة بالمدن الرئيسية لبومرداس طوابير كبيرة أمام الشبابيك يوم أمس، الذي صادف عطلة نهاية الأسبوع وتقدم عشرات العمال والموظفين وبالخصوص أساتذة التربية الوطنية الذين تسلموا راتب شهر سبتمبر قبل الموعد المحدد بتاريخ 12 من كل شهر تزامنا مع مناسبة العيد، حيث عاشت مراكز الدفع حضورا مكثفا وحركة غير عادية للمواطنين على أمل استلام مستحقاتهم المالية قبل حدوث أي طارئ بانتهاء السيولة..
ورغم وعود مسؤولي بريد الجزائر بتوفير السيولة الكافية سواء على مستوى الشبابيك أو الموزعات الآلية واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتحسين مستوى الخدمات وتسريع وتيرة المعالجات المالية للزبائن، إلا أن الوضعية التي عرفتها مراكز البريد أمس والزحام الكبير في طوابير طويلة للمواطنين وانعدام السيولة في عدد من المراكز الثانوية يعيد كل مناسبة نفس المشاكل المطروحة وكذا حجم التحديات المطروحة لترقية نوعية الخدمات والاستجابة لانشغالات الزبائن وعددهم المتضاعف مقابل عدم مواجهة ذلك بهياكل جديدة أو على الأقل مضاعفة عدد الموظفين والموزعات الآلية لتجنب ظاهرة الازدحام وتعطيل خدمات المواطنين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025
العدد 19809

العدد 19809

الأحد 29 جوان 2025
العدد 19808

العدد 19808

السبت 28 جوان 2025