الميترو والترامواي والحافلات في الموعد

مواطنون يستحسنون خدمات النقل العمومي

جلال بوطي

استحسن المواطنون يومي عيد الأضحى المبارك، توفر وسائل النقل العمومية التي ضمنت الحد الأدنى من الخدمة العمومية واحترام المداومة التي فرضتها مصالح وزارة الأشغال العمومية والنقل، لاسيما “المترو” و«الترامواي”، وهو ما لاحظناه خلال جولة استطلاعية قادتنا إلى بعض المحطات بالعاصمة. لكن في مقابل ذلك، سجل المواطنون نقصا في توفير حافلات النقل الحضري ما أثار استياءهم.
في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا وبعد أداء صلاة العيد مباشرة، انطلقت أول عربة من “المترو” من محطة الحراش وسط متجه نحو البريد المركزي، أي بين المحطتين الرئيستين “للمترو”، ما شكل انطباعا حسنا لدى المواطنين الذين يستعملون يوميا هذه الوسيلة في تنقلهم وقضاء حوائجهم، حيث عبروا عن ارتياحهم لتوفير وسائل النقل يومي العيد وهو ما لمسناه أثناء إحدى رحلات المؤسسة.
مؤسسة سيترام الجزائر، التي تعكف على تسيير “الترامواي”، هي الأخرى احترمت تعليمات مصالح وزارة النقل بضمان توفير النقل منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الأول، لاسيما وزن “الترامواي” يعتبر وسيلة جد ضرورة، كونها تربط وسط العاصمة بعدة بلديات في الشرق نحو مقهى الشرقي وبلدية درقانة، لاسيما عبوره محطات هامة على غرار باب الزوار وبرج الكيفان وغيرها.
في مقابل توفر وسائل النقل “الترامواي” و«المترو”، سجلت حافلات النقل العمومي “إيتوزا” نقصا فادحا حتى في اليوم الثاني وهو ما أثار استياء المواطنين، خاصة العاملين منهم في إطار المناوبة. ففي محطة أول ماي، سجل غياب عدة وجهات، على غرار حيدرة والمرادية وإن وجدت فلم تضمن الحد الأدنى من الخدمة العمومية الذي أقرته الوزارة الوصية.
وفي هذا الإطار، عبّرت سيدة عن غضبها من تأخر انطلاق الحافلات التي تضمن الحد الأدنى، وهو ما لاحظناه بمحطة بلدية باش جراح، حيث كانت المحطة شبه خالية ولا تعكس تماما التعليمات المقدمة التي تضمن الحد الأدنى من الخدمة وهو ما أثار حفيظة بعض المواطنين، متسائلين عن تأخر انطلاق الحافلات بمبرر نقص الحافلات.
بعض المسيّرين بمحطة أول ماي، اعتبروا خلال حديثنا معهم أن سبب تأخر انطلاق الحافلات راجع إلى اعتماد نظام المداومة الذي يتم ضمان خدمة متوسطة تتمشى مع حركة الموطنين، مشيرا إلى أن النظام العادي يقتضي توفير حافلة كل 15 دقيقة، لكن نظام المداومة يقتضي عكس ذلك، حيث يتم اعتماد حافلة كل 30 دقيقة، موضحا أنه يتم إعفاء عدد معتبر من الحافلات لتمكين العمال من الراحة وقضاء العيد مع أهاليهم وأسرهم، عملا بالقانون المعمول به في المناسبات من طرف مؤسسة النقل الحضري.
وبمحطتي ساحة الشهداء والبريد المركزي، لاحظنا نقصا في حافلات النقل الحضري، حيث تم العمل بنظام المناوبة وضمان الحد الأدنى من الخدمات، الذي اعتبره بعض المواطنين منطقيا في اليوم الأول، وأن نقص الحركة خلال اليوم الأول لا يستدعي توفير النقل في كل الأوقات.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025
العدد 19809

العدد 19809

الأحد 29 جوان 2025
العدد 19808

العدد 19808

السبت 28 جوان 2025