شن أساتذة ثانوية الإخوة ظريف بدلس شرق بومرداس إضرابا عن العمل منذ الأربعاء الماضي احتجاجا على الوضعية الإدارية للمؤسسة التي بدأت موسمها دون مدير ولا ناظر استمرارا للحالة التي شهدتها السنة الماضية، لكن النقطة التي أفاضت الكأس وعجلت بعملية الاحتجاج هو تعيين مدير مكلف لم يلق قبولا وإجماعا من طرف الأسرة التربوية على الأقل في شكله الظاهري مثلما حاول المحتجون تبريره للتلاميذ والأولياء.
بدأت مؤسسة الإخوة ظريف موسمها الدراسي بحالة اضطراب بيداغوجي وعدم استقرار إداري كنتيجة طبيعية لغياب مدير مرسم معين من طرف مديرية التربية بطريقة تستجيب لشروط هذا المنصب الهام، وافتقادها أيضا لناظر قد يعوض في حدود الصلاحيات القانونية بعض من مهام المدير إلى غاية تسوية الوضعية.
حالة الفراغ استغلها الأساتذة للدخول في إضراب خاصة بعد تعيين مدير مكلف لم ينل رضا بعض الأطراف وربما اتخذ كمطية للاحتجاج ورفض هذا المدير المعين خاصة وأن غالبية الأساتذة منضوين تحت مظلة نقابة “الكنابست” التي تحاول في كل مرة الضغط على الإدارة لتعيين مدير على المقاس، حسب مصادر من أولياء التلاميذ تحدثت لـ«الشعب”.
كما تساءل البعض الآخر عن خلفيات دخول أساتذة في إضراب ليس بسبب غياب مدير مؤسسة لتجنب حالة الفوضى الإدارية التي قد تحدث لكن بسبب تعيين مدير مكلف كان من المفروض أن يكون الموقف مساندا على الأقل في هذا الظرف مع بداية السنة الدراسية إلى غاية تعيين مدير مرسم في المنصب والحفاظ على استقرار وانضباط التلاميذ الذين وجدوا أنفسهم في عطلة لمدة يومين وقد تتواصل مع بداية الأسبوع في حال أصر المحتجون على شل المؤسسة إلى إشعار جديد، إلى جانب مطلب تزويد المؤسسة بممرضة وانشغالات أخرى تخص الجانب البيداغوجي والتربوي.