اعتبر الباحث الفرنسي تييري دو موبريال، في تحليل له، أن الغرب اقترف خطأ استراتيجيا لما أقدم على الإطاحة بنظام معمر القذافي في خضم الأحداث التي زجت بليبيا في دوامة الفوضى وفي تحليل مطول حول الآفاق العالمية صدر في تقرير رمسيس 2017 العالمي أكد رئيس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية أن «أحد الاخطاء الاستراتيجية للعشرية الحالية كان في إثارة سقوط نظام العقيد القذافي دون التحضير للمراحل الموالية.
وأضاف الأستاذ الجامعي والباحث في الاقتصاد والعلاقات الدولية أن ليبيا أضحت منفذا عملياتيا للإرهاب في إفريقيا وبوابة لحركات الهجرة، معتبرا أن تنصيب حكومة الوحدة الوطنية سنة 2015 تحت إشراف الأمم المتحدة نتيجة مشجعة وإن كانت هشة. بالنسبة لعضو أكاديمية العلوم الأدبية والسياسية منذ 1992 فإنه إن كانت هناك عبرة قد يستخلصها الغربيون من تاريخ الشرق الأوسط بمفهومة الواسع أي من أفغانستان إلى شمال إفريقيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي فمفادها أن نتائج التلاعب بأنظمة الغير وخيمة موضحا أن باريس و لندن قد تناستا أن للتدخل في الشؤون الداخلية للغير اثر معاكس على الإيديولوجيات المحلية.
وقال أن الأمن في شمال إفريقيا ضروري من أجل إقامة تعاون في مجال تنمية القارة الإفريقية لاسيما وأنها «تعد قارة التنمية التكميلية لآوروبا» متأسفا لكون الدول الأوربية لم تسعى بجدية للاتفاق حول سياسة منسجمة ومتينة في هذا المجال وقد حذر من تنامي الحركات الأصولية و الأعمال الإرهابية في المديين المتوسط والقصير.
المنظمة الدولية للهجرة تنتقد تصريحات كوبلر
ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن التصريحات التي أعلنها بليبيا المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر عن المهاجرين تهمل الراغبين منهم في البقاء و نقلت قناة «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة في إيطاليا فلافيو دي جاكومو، قوله «أن منظمتنا تعلم بوجود مئات آلاف المهاجرين, كما هو الحال دائما, لكننا لا نملك أدلة على أن هناك زيادة ما في أعدادهم وأضاف انه إلى جانب ذلك فهي ترى أن أعداد الإريتريين الذين يصلون إلى ليبيا قد انخفض إلى النصف
وكان كوبلر أعلن يوم الخميس وجود 235 ألف مهاجر في ليبيا ينتظرون وسيلة للإبحار إلى إيطاليا، مضيفا أن هؤلاء سيتمكنون من ذلك في نهاية المطاف.
وشدد على أن عملية بسط الأمن في ليبيا واضحة لمواجهة ظاهرة الاتجار بالبشر التي تتشابك مع الإرهاب.